هبوط جماعي لأسهم كبرى الشركات وسط توقعات غامضة من الفيدرالي
تراجعت مؤشرات وول ستريت بعد موجة إنفاق قياسية على الذكاء الاصطناعي، أثارت تساؤلات حول العوائد المتوقعة من هذه الاستثمارات الضخمة.
فقد هبط سهم “ميتا” بنسبة 11%، ما قاد مؤشر “إس آند بي 500” للتراجع بنحو 1%، بينما ارتفعت عوائد السندات والدولار مع تقليل الاحتياطي الفيدرالي توقعاته بشأن خفض أسعار الفائدة.
إنفاق ضخم يثير القلق
أنفقت شركات التكنولوجيا الكبرى، “ألفابت” و**”مايكروسوفت”** و**”ميتا”**، نحو 78 مليار دولار في الربع الأخير على مشاريع الذكاء الاصطناعي، بزيادة 89% عن العام الماضي.
ويرى محللون أن استمرار هذا الإنفاق دون عوائد واضحة قد يؤدي إلى تصحيح مؤقت في الأسواق.
وقال ديفيد ترينر من شركة New Constructs:
“الشركة التي ستنجح أولاً في تحقيق أرباح من الذكاء الاصطناعي ستكون الفائزة في السباق، فلا يمكن لأي من هذه الشركات الإنفاق بهذا المعدل إلى ما لا نهاية”.
نتائج متفاوتة لعمالقة التكنولوجيا
- ميتا باعت سندات بقيمة 30 مليار دولار وسط طلبات قياسية.
- مايكروسوفت سجلت نتائج دون التوقعات.
- ألفابت تجاوزت المبيعات التقديرات.
- أمازون حققت نمواً قوياً في الحوسبة السحابية.
في المقابل، تراجعت أسهم إنفيديا 2% بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول صادرات الرقائق إلى الصين.
اتفاق ترمب وشي يهدئ التوتر التجاري
اتفق الرئيسان ترمب وشي جين بينغ على تمديد الهدنة الجمركية وتخفيف القيود على الصادرات، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية.
ورغم أن الأسواق رحبت بالاتفاق، فإن تأثيره كان محدوداً لأن المستثمرين كانوا قد سعّروا معظم تفاصيله مسبقاً.
الفيدرالي يبعث إشارات حذرة
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على لهجة متشددة، مقللاً من آمال خفض الفائدة في ديسمبر.
وقال رئيسه جيروم باول إن الأسواق “يجب ألا تتسرع في توقع مزيد من الخفض”، ما زاد من حالة الضبابية.
ويرى المحللون أن استمرار الغموض في سياسة الفيدرالي قد يؤدي إلى تباطؤ مؤقت أو تصحيح محدود في السوق، قبل استئناف الصعود بنهاية العام.
موسم إيجابي رغم التقلب
ورغم الضغوط الحالية، يرى المستثمرون أن نوفمبر يمثل تقليديًا بداية فترة الأداء الأفضل للأسهم الأميركية.
لكن مع استمرار الإنفاق المفرط على الذكاء الاصطناعي والضبابية النقدية، يبقى الحذر سيد الموقف في وول ستريت.
