انتشرت في سوق العقارات الأميركية ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صور المنازل والشقق المعروضة على الإنترنت، ما يجعل العقارات المتهالكة تبدو وكأنها مجددة ومثالية، الأمر الذي يثير مخاوف قانونية حول الإعلانات المضللة واحتمال إبطال العقود.
تزييف رقمي للواقع العقاري
باتت منصات مثل Zillow وRealtor.com تعرض صورًا رقمية معدّلة تظهر المنازل في حالة أفضل بكثير من الواقع، بإضافة جدران جديدة، تنظيف الأرضيات، وزراعة الأشجار، وأحيانًا إدخال أثاث غير موجود أصلاً. وتكشف تقارير أن هذا التلاعب أصبح شائعًا لجذب المشترين والمستأجرين، بينما يتحمل المنصات مسؤولية تنظيم هذه الإعلانات. وفق تقرير نشره “الشرق”.
تحويل الصور إلى جولات فيديو واقعية
تسعى شركات ناشئة مثل AutoReel، بقيادة المدير السابق في “ميتا” آلوك جوبتا، إلى تحويل الصور الثابتة للعقارات إلى مقاطع فيديو قصيرة تشبه الجولات الحقيقية داخل المنازل، ما يصعب على المشاهد التمييز بين الواقع والمحاكاة الرقمية.
زيادة الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي
أكد مدير الابتكار في الرابطة الوطنية للوكلاء العقاريين في الولايات المتحدة، دان وايزمان، أن نحو 90% من المشاركين في مؤتمرات العقارات يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تساعد في خفض التكاليف بشكل كبير، من 500 إلى 1000 دولار لكل مشروع، من خلال الاستغناء عن المصورين والمصممين.
مخاطر قانونية محتملة
حذر خبراء قانونيون من أن العقود المبرمة استنادًا إلى صور مزيفة يمكن اعتبارها غير ملزمة قانونيًا إذا ثبت اعتماد المشتري على بيانات مضللة، وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى إبطال العقد بالكامل. وأكدت الرسامة ديان وايلي أن المنصات العقارية يجب أن تتحمل المسؤولية في تنظيم المحتوى لمنع تضليل المستهلكين.




