تواصل شركة لينوفو تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير وكيل ذكي شخصي تتوقع أن يقود نمو أعمالها في الأجهزة الداعمة للذكاء الاصطناعي، رغم الأزمة العالمية التي تواجه سوق رقائق الذاكرة.
وقال يانغ يوانتشينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، اليوم الخميس، إن لينوفو ستطرح وكيلها الذكي الجديد عالميًا في يناير المقبل، موضحًا أنه يعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على توقع نوايا المستخدم عبر الأجهزة المحمولة ومراكز الحوسبة الموثوقة الشخصية.
ويأتي هذا التطور ضمن استراتيجية لينوفو للذكاء الاصطناعي الهجين، التي تستهدف تلبية احتياجات المستهلكين والشركات، بحسب تقرير لموقع SCMP نقلته “العربية Business”.
نمو قوي في مبيعات الذكاء الاصطناعي
سجلت لينوفو إيرادات بلغت 20.5 مليار دولار خلال الربع المالي الثاني المنتهي في 30 سبتمبر، بزيادة 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزة أعلى مستوياتها خلال فترة الجائحة.
وأرجعت الشركة هذه القفزة إلى ارتفاع كبير في مبيعات خوادم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى نمو ثلاثي الأرقام في مبيعات الحواسيب والهواتف الذكية والخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
ورغم ذلك، تراجع صافي الربح بنسبة 5% ليصل إلى 340 مليون دولار.
التحدي الأكبر: أزمة شرائح الذاكرة
ورغم موجة الارتفاع القياسي في أسعار شرائح الذاكرة عالميًا، أكد يانغ أن تأثير ذلك على الشركة محدود، مشيرًا إلى أن لينوفو تمتلك مخزونًا كافيًا وتبرم عقودًا طويلة الأجل مع الموردين الرئيسيين.
وقال: “لدينا ثقة كاملة في قدرتنا على إدارة الموقف بشكل أفضل من المنافسين.”
ووصلت أسعار شرائح DRAM إلى ارتفاع بلغ 171.8% في الربع الثالث، فيما قفزت أسعار DDR5 بأكثر من 300% منذ سبتمبر، بحسب بيانات “مورغان ستانلي” التي توقعت استمرار أزمة المعروض حتى العام المقبل.
وفي المقابل، حذرت شركة شاومي من أن ارتفاع الأسعار سيؤثر مباشرة على أرباح مصنعي الهواتف الذكية، إذ قال رئيس الشركة لو ويبينغ:
“بعض الشركات ستتراجع أو تخرج من السوق، وفي الأوقات الصعبة يكون البقاء لمن يمتلك استعدادًا أفضل وقدرة مالية أقوى.”




