إنفيديا تتألق: أرباح قياسية تتجاوز التوقعات مدفوعة بـ “بلاكويل” والذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية مساء أمس الأربعاء، 20 نوفمبر 2025، عن نتائج مالية للربع الثالث من سنتها المالية فاقت جميع التوقعات، مؤكدة على استمرار الطلب المتسارع على منتجاتها، خاصة تلك الموجهة لقطاع الذكاء الاصطناعي. هذا الأداء القوي يشير بوضوح إلى هيمنة الشركة المتزايدة في المشهد التكنولوجي العالمي.

نمو استثنائي في الأرباح والإيرادات

شهد صافي ربح إنفيديا في الربع الثالث، الذي انتهى في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفاعًا هائلًا بنسبة 65% على أساس سنوي، ليصل إلى 31.9 مليار دولار. هذا الرقم القوي لاقى ترحيبًا حارًا في بورصة وول ستريت، حيث ارتفع سهم إنفيديا بنحو 3% في التعاملات بعد الإغلاق، مسجلًا ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 4.68% ليصل إلى 195.21 دولار في تعاملات ما قبل الفتح اليوم الخميس.

زيادة الإيرادات: سجلت إيرادات الربع الثالث نموًا بنسبة 62%، وهو أول تسارعٍ لها بعد سبعة أرباع.

تخطي التوقعات: نمت مبيعات قطاع مراكز البيانات، الذي يمثل المصدر الأكبر لإيرادات الشركة، لتصل إلى 51.2 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 48.62 مليار دولار.

 “بلاكويل” في الصدارة: مبيعات وحدات معالجة الرسومات تتألق

أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، في بيان الأداء، على الدور المحوري لأحدث منتجات الشركة في تحقيق هذه النتائج. فقد أشار إلى أن مبيعات رقائق “بلاكويل” – وهي أحدث طراز من رقائقها المتطورة المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي – قد تجاوزت التوقعات، وتم بيع وحدات معالجة الرسومات السحابية بالكامل.

ويعزو هوانغ هذا النمو إلى التوسع السريع في بيئة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ظهور المزيد من صناع نماذج الأساس والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في المزيد من القطاعات والبلدان.

 توقعات مستقبلية متفائلة للربع الرابع

تتوقع إنفيديا استمرار الزخم القوي في الربع الرابع، حيث من المتوقع أن تبلغ المبيعات حوالي 65 مليار دولار (بزيادة أو نقصان 2%)، وهو رقم يتجاوز تقديرات المحللين البالغة 61.66 مليار دولار.

في سياق متصل، أصبحت أعمال الشركة أكثر تركيزًا، إذ استحوذ 4 عملاء فقط على 61% من المبيعات في الربع الثالث، بزيادة عن 56% في الربع الثاني. كما أبرمت إنفيديا عقودًا ضخمة بقيمة 26 مليار دولار لإعادة استئجار رقائقها من عملاء الخدمات السحابية، وهو ما يمثل أكثر من ضعف ما كانت عليه في الربع السابق.

 هل هناك “فقاعة ذكاء اصطناعي”؟

في مواجهة المخاوف المتداولة بشأن إمكانية تشكّل “فقاعة” في قطاع الذكاء الاصطناعي، يرى جينسن هوانغ أن الطلب المتزايد والمستدام على رقائق إنفيديا يشير إلى “شيء مختلف تمامًا” عن الفقاعة.

ومع ذلك، لا تزال هناك آراء من بعض المحللين الذين يعتقدون أن هذه النتائج قد لا تُهدئ مخاوف الفقاعة، مشيرين إلى المخاوف المتعلقة بعدم استدامة نمو الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتمويل الدائري في هذا القطاع الحيوي.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *