تشير دراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على استبدال نحو 11.7% من وظائف سوق العمل الأميركي، بما يعادل 1.2 تريليون دولار من الأجور، ويشمل ذلك قطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية والخدمات المهنية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة
اعتمدت الدراسة على مؤشر محاكاة سوق العمل المعروف باسم “Iceberg Index”، الذي يحاكي تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على 151 مليون عامل أميركي، ويظهر كيف يمكن للتقنيات والسياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل الوظائف الحالية.
تسريح جماعي يطال الموظفين الجدد
تشير التوقعات إلى أن الموظفين الجدد والخريجين سيكونون أول المتأثرين بموجات التسريح المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت برامج التدريب والتوظيف لحديثي التخرج مهددة بالاندثار، في ظل توجه الشركات لتقليص الأعداد لصالح الاستثمار في التكنولوجيا.
الشركات الكبرى وتوجهها نحو الأتمتة
شركة إتش بي: أعلنت عن خطط لإعادة الهيكلة تشمل الاستغناء عن 4 آلاف إلى 6 آلاف موظف بحلول 2028، بسبب اعتمادها على الذكاء الاصطناعي.
أمازون: قامت بتسريح 14 ألف موظف للتركيز على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
شركات أخرى مثل أكسينشر، سيلزفورس، لوفتهانزا، ودولينغو اتخذت خطوات مماثلة، ما يزيد المخاوف بشأن مستقبل الوظائف المبتدئة.
الانعكاسات العالمية على الوظائف المبتدئة
كشف مسح أجراه المعهد البريطاني للموارد البشرية (CIPD) أن 62% من أصحاب العمل في المملكة المتحدة يتوقعون اختفاء وظائف المبتدئين والإدارية لصالح الذكاء الاصطناعي. في الولايات المتحدة، انخفضت إعلانات الوظائف المخصصة للخريجين بنسبة 35% منذ يناير 2023، بحسب بيانات شركة “Revelio Labs”.
تسارع تطبيق الذكاء الاصطناعي في الشركات الكبرى يعيد تشكيل سوق العمل الأميركي، مهددًا ملايين الوظائف التقليدية، خاصة للمبتدئين والخريجين، ما يستدعي البحث عن حلول جديدة للتأهيل وإعادة التدريب لمواجهة هذه التحولات.
