كشفت شركة ليوناردو (Leonardo) الإيطالية للصناعات الدفاعية عن خططها لبناء درع دفاعي جديد مدعم بـ الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم “قبة مايكل أنجلو”. يهدف هذا النظام إلى حماية المدن والبنية التحتية الحيوية، في إطار مساعي أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية السيادية وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
آلية عمل “قبة مايكل أنجلو”
المرجع: الاسم هو إشارة إلى “القبة الحديدية” الإسرائيلية وخطط سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ “القبة الذهبية”.
المهام: سيعمل النظام على دمج عدة أنظمة دفاعية مختلفة لاكتشاف التهديدات وإحباطها، سواء كانت تهديدات صاروخية أو أسراب من الطائرات المسيرة، وذلك من البحر إلى الجو.
معمارية مفتوحة: أكد الرئيس التنفيذي للشركة، روبرتو سينغولاني، أن القبة ستُبنى وفق نظام “معماري مفتوح”، مما يمكنها من العمل بالتكامل مع أنظمة دفاع أي دولة أوروبية أخرى.
الإطار الزمني: تستهدف الشركة أن يكون المشروع جاهزاً للتشغيل الكامل بحلول نهاية العقد الحالي (بحلول عام 2030).
خلفية المشروع وأهميته لأوروبا
يأتي الكشف عن هذا النظام في وقت تسارع فيه الحكومات الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القدرات الصناعية، مدفوعة بالتغيرات الجيوسياسية:
زيادة الإنفاق الدفاعي: تعهد أعضاء حلف الناتو في يونيو بزيادة الإنفاق على الدفاع والأمن إلى 5% بحلول عام 2035.
دعم الاتحاد الأوروبي: أعلن الاتحاد الأوروبي عن برنامج بقيمة 150 مليار يورو لتقديم قروض طويلة الأجل للدول الأعضاء لتمويل المشتريات الدفاعية.
التحول الاستراتيجي: ترى المحللون أن هذا النظام يمثل جزءاً من تحول واسع في شركات الدفاع، بالابتعاد عن الأجهزة المستقلة نحو الهياكل القيادية المتكاملة المعتمدة على الشبكات والذكاء الاصطناعي، حيث أن “الحروب الحديثة تُحسم من خلال الشبكة القادرة على دمج كل منصة ضمن دورة اتخاذ قرار واحدة”.




