تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعالج مشكلة الأفيال في أوديشا

ابتكار “Amrita Elephant Watch” لمراقبة الأفيال

في مواجهة تحديات الزراعة في أوديشا بسبب هجمات الأفيال المتكررة، قامت Ammachi Labs في كلية أمريتا فيشوا فيديابيثام بتقديم حل مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي. الأداة، المسماة “Amrita Elephant Watch”، تستخدم نظام مراقبة بالفيديو مدعومًا بالذكاء الاصطناعي للتعرف على الأفيال ومراقبة تحركاتها بدقة، thehindubusinessline.

نظام مراقبة متطور وتحذيرات في الوقت الفعلي

تعمل الأداة على تشغيل الكاميرات بواسطة الألواح الشمسية وتستفيد من قدرات الأشعة تحت الحمراء للتعامل مع ظروف الإضاءة المنخفضة. يتم إرسال التنبيهات إلى المزارعين عبر رسائل نصية قصيرة على الهواتف المحمولة خلال 15-20 ثانية من اكتشاف الأفيال، وكذلك عبر تطبيق Telegram. هذا النظام يمكّن المزارعين من اتخاذ التدابير السريعة لمواجهة الأفيال وحماية المحاصيل.

تحسينات في التكنولوجيا وتوسع التطبيق

قام فريق Ammachi Labs بتطوير هذه الأداة على مدار العام الماضي، وتم عرض النموذج الأولي في قمة الشراكة العالمية لحكومة الهند بشأن الذكاء الاصطناعي (GPAI). الأداة قيد الاستخدام الآن في منطقة غابة مادوكاراي في كويمباتور، تاميل نادو، حيث تم تسجيل عدة تنبيهات للأفيال، بما في ذلك تنبيهات ليلية.

توسيع نطاق الاستخدام والتعايش المستدام

تستثمر إدارات الغابات أيضًا في أدوات مراقبة مماثلة، مثل النظام الذي أطلقته إدارة غابات تاميل نادو في وقت سابق من هذا العام. لكن الحلول مثل “Amrita Elephant Watch” تقدم نهجًا أبسط وأقل تكلفة للمناطق النائية، مع التركيز على التعايش المستدام مع الحياة البرية دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة.

تحديات وتطلعات المستقبل

رغم نجاح الأداة، واجهت الفريق تحديات كبيرة، مثل الحاجة إلى تغذية النظام ببيانات تدريبية متنوعة للتعرف بدقة على الأفيال. كان من الضروري إدخال أكثر من 1500 صورة للأفيال في ظروف مختلفة لتقليل الإنذارات الكاذبة. كما يسعى الفريق لتحقيق التعايش المستدام، حيث يهدفون إلى تنبيه المزارعين دون التأثير على الموائل الحيوية للأفيال.

هذا الحل التكنولوجي يمثل خطوة هامة نحو تقليل الصراعات بين الإنسان والحيوان، ويعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات البيئية والاقتصادية بطرق مبتكرة وفعالة.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 196

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *