يلعب الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) دورًا متزايد الأهمية في تعزيز التقدم التكنولوجي في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة النووية. تُستخدم البيانات لتدريب الخوارزميات، مما يتيح للأدوات أداء مهام معقدة قد تحاكي السلوك البشري أو تحسن المهام الروتينية. في مختبر أيداهو الوطني (INL)، يتم استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الكفاءة والسلامة في العمليات النووية، وفق ما نشر feature-story.
مشاريع الذكاء الاصطناعي في INL**
عرض معرض الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الأخير في INL مجموعة من المشاريع المبتكرة التي يطورها الباحثون في المختبر. قالت كاتيا لو بلان، عالمة العوامل البشرية في INL: “أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثيرة للإعجاب ويمكن استخدامها لتحسين العمليات العلمية والتجارية، مما يسمح للعلماء بالتركيز على المهام الأكثر إبداعًا”.
مشروع أتمتة تحليل تقارير المحطات النووية
أحد المشاريع البارزة، هو استخدام التعلم الآلي لفحص وتحليل التقارير والبيانات من محطات الطاقة النووية. يهدف هذا المشروع إلى أتمتة تحليل تقارير الحالة والتوسع في أتمتة قرارات العمل الأخرى داخل المحطة. شرح بريان ويلكين، عالم البيانات في INL، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بمراجعة البيانات الكبيرة وتحسين الكفاءة.
رقمنة البيانات القديمة
في مشروع آخر، يسعى الباحثون في INL إلى ربط البنية التحتية القديمة لمحطات الطاقة النووية بالتكنولوجيا الحديثة. يستخدم هذا المشروع الذكاء الاصطناعي لتحويل البيانات من أجهزة قياس تناظرية إلى نماذج رقمية، مما يسمح بمراقبة حالة المحطة بشكل أكثر فعالية. يهدف المشروع إلى تدريب المشغلين الجدد باستخدام أجهزة محاكاة مفاعلات نووية حديثة.
كشف التغييرات في الفيديو
يشمل أحد المشاريع المثيرة استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة التغييرات في الفيديو، مثل إضافة أو إزالة أو تعديل العناصر داخل إطار الكاميرا.
أظهر الباحث Tianjie Zhang كيف يمكن للنظام تحديد التغييرات في الوقت الفعلي، مما يسمح بالتدخل السريع عند اكتشاف مشكلات مثل الصمامات التي لم تُغلق.
أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى في المعرض
تتضمن الأنظمة الأخرى المعروضة في المعرض أدوات لتحليل مراجعات المركبات الكهربائية، تحسين دقة الصورة، واكتشاف الحرائق. تساهم هذه الأدوات في تحسين الأمان وكفاءة العمليات في الصناعة النووية.
تعاون INL والتطلعات المستقبلية
يضم برنامج استدامة مفاعلات الماء الخفيف وبرامج أخرى في DOE-NE خبراء في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، الذين يعملون على تخصيص الحلول لتلبية احتياجات صناعة الطاقة النووية. باستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة في مركز الحوسبة التعاونية التابع لـ INL، يُطور الموظفون طرقًا جديدة لأتمتة المهام المعقدة والعمالة.
أحمد الرشدان، كبير علماء البحث والتطوير في INL، أوضح أن المعرض الذي أُقيم في عام 2023 كان ناجحًا في تسليط الضوء على الابتكارات وتسهيل التواصل مع الجمهور. وأضاف: “نأمل أن يجذب الحدث القادم المزيد من الحضور ويعزز فهم كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل العالم الحقيقي”.
التطلع لمستقبل مشرق
قالت لو بلان: “نأمل أن يستمر هذا الحدث في جذب المزيد من الجماهير ويعرض كيف يمكن للعلماء استخدام التكنولوجيا لحل التحديات في الصناعة النووية”. مع التقدم التكنولوجي المستمر، يتطلع الباحثون إلى اكتشاف المزيد من التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات النووية وتعزيز الأمان والكفاءة.