ميتسوبيشي تُكافح لتلبية الطلب المتزايد على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي

تواجه ميتسوبيشي إلكتريك صعوبة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على المكونات البصرية المستخدمة في مراكز البيانات التي تدعم الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير حديث لوكالة “بلومبرج” الأمريكية.

الشركة، التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها، تعد موردًا رئيسيًا لأجهزة الاتصالات الضوئية التي تربط الخوادم ببعضها البعض، ومع تزايد الطلب على العمليات الحسابية السريعة والضخمة التي يتطلبها الذكاء الاصطناعي، تشهد مبيعات الأجهزة البصرية للشركة، التي تتميز بانخفاض استهلاك الطاقة وانبعاث الحرارة، ارتفاعًا كبيرًا.

اقرأ أيضا: مهندسو الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت يتقاضون “أعلى الرواتب”

ورغم إعلان الشركة أنها ستزيد من قدرتها الإنتاجية للأجهزة البصرية الشهر المقبل بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، إلا أن ماسايوشي تاكيمي، المسؤول التنفيذي عن قسم أشباه الموصلات والأجهزة بالشركة، أكد أن هذه الزيادة “لن تكون كافية لتلبية الطلبات الكبيرة التي تتلقاها”، مشيرًا إلى احتمال الحاجة لمضاعفة الإنتاج.

وأشار تاكيمي إلى أن الطلب من كبار مزودي مراكز البيانات الخمسة في الولايات المتحدة “قوي جدًا” و”لا يزال ينمو”.

سيطرة على نصف السوق

وتسيطر ميتسوبيشي إلكتريك على حوالي نصف السوق العالمية للأجهزة البصرية في مراكز البيانات، حيث تُعد موردًا رئيسيًا لشركات الحوسبة الكبرى في الولايات المتحدة مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل وميتا بالإضافة إلى أبل.

وتشير هذه التطورات إلى استمرار الطلب المتزايد على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا محوريًا في المستقبل، على الرغم من التحديات التي تواجهها الشركات في تلبية هذا الطلب.

اقرأ أيضا: طُلب من هاتف Pixel 9 Pro أن يصف نفسه.. وهذا ما قاله!

تعليقات تاكيمي هي أحدث مؤشر على استمرار الطلب المتزايد على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حتى مع مواجهة المستثمرين صعوبة في تحديد تأثير التكنولوجيا على مبيعات الشركات المستقبلية.

وتعمل مراكز البيانات من الجيل التالي بسرعات تصل إلى 800 جيجابت في الثانية إلى 1.6 تيرابت في الثانية، مقارنة بالمستويات السابقة التي كانت تدور حول 400 جيجابت في الثانية، وذلك وفقًا لشركة LightCounting المتخصصة في أبحاث سوق الاتصالات البصرية.

مجالات عمل ميتسوبيشي إلكتريك

تشكل الأجهزة البصرية جزءًا صغيرًا من أعمال شركة ميتسوبيشي إلكتريك، التي تشمل أيضًا الروبوتات الصناعية وأنظمة القطارات والتحكم في محطات الطاقة والمعدات الفضائية.

وحقق قسم أشباه الموصلات والأجهزة أقل من 4% من إيرادات الشركة في السنة المالية الماضية، حيث تشكل أشباه الموصلات الكهربائية المستخدمة في الآلات الصناعية والمركبات الكهربائية ما يقرب من 90% من هذا الجزء.

اقرأ أيضا: Midjourney تسمح بإنشاء 25 صورة بالذكاء الاصطناعي مجانًا

وفيما يتعلق بقطاع رقائق الطاقة في اليابان، حيث تتنافس ميتسوبيشي إلكتريك مع منافسين محليين مثل توشيبا، أشار تاكيمي إلى أنه لا يرى حاجة ملحة للاندماج في هذا القطاع.

وأضاف أن الصين تزيد من إنتاج هذه الرقائق بدعم كبير من الحكومة، بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، فيما تعمل اليابان أيضًا على تعزيز دعمها لزيادة إنتاج هذه الرقائق، لكن القلق يتزايد من احتمال تراجعها في سوق مجزأ.

شارك هذا الخبر
هشام غانم
هشام غانم

مدون مهتم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقالات: 114

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *