ألورا.. شبكة ذكاء اصطناعي تعمل بتقنيات “البلوكتشين”

رغم مساعي الشركات التقنية الكبرى للهيمنة على الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، مع استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات، إلا أن بعض مشاريع البلوكشين الجديدة بدأت في الظهور، بهدف منع احتكار هذا المجال.

ففي وقت تبدأ فيه الشركات العملاقة مثل “ميتا” في فتح مصادر نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تتطلع مشاريع البلوكشين إلى أن تكون جزءاً أساسياً من الحل، مما يمنح اللاعبين الأصغر فرصة للتنافس.

أحد هذه المشاريع هو “ألورا لابز” Allora Labs، التي تعمل على تطوير شبكة ذكاء صناعي لامركزية وقابلة للتحسين الذاتي، وقد أغلقت الشركة مؤخراً جولتها التمويلية الأخيرة، مما رفع إجمالي التمويل إلى 35 مليون دولار.

اقرأ أيضا: 5 أدوات ذكاء اصطناعي مجانية للدراسة

ومن خلال توفير بنية تحتية تسهم في تسريع تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي واستغلالها، تسعى “ألورا” إلى تمكين اللاعبين الأصغر والحد من احتكار الشركات الكبرى في هذا المجال.

ما هي ألورا؟

شركة تعمل على تطوير شبكة ذكاء اصطناعي لامركزية وقابلة للتحسين الذاتي، باستخدام تقنيات البلوكشين، وتهدف الشركة إلى تقديم طريقة جديدة لتجهيز واستخدام الذكاء الاصطناعي، عبر توفير منصة تمكن المبدعين من تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية والتقاط قيمتها بطرق أكثر فعالية.

ويكمن الهدف الرئيسي وراء هذه الشركة، في إعادة تعريف كيفية تطوير واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، بدلاً من بناء نماذج الذكاء الاصطناعي ثم محاولة تسويقها وتوزيعها، إذ توفر “ألورا” منصة تُمكن المطورين من الاستفادة من نماذجهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

اقرأ أيضا: PowerBuddy.. أداة تخفف “أعباء العمل” عن المعلمين

أما عن آلية عملها، فتستخدم “ألورا” تقنية البلوكشين لإنشاء عملية لامركزية لتطوير الذكاء الاصطناعي، مما يعني أن البيانات والمعرفة يمكن أن تكون أكثر أمانًا وفعالية، ويمكن للمستخدمين الاستفادة منها بشكل مباشر.

في حديث إلى موقع The Street، يقول نيك إيمونز، المؤسس المشارك لشركة “ألورا لابز”، إن شركته تسعى إلى إنشاء عملية على سلسلة الكتل (بلوكشين) لتجهيز شبكة ذكاء اصطناعي.

وأضاف: بدلاً من النموذج الحالي حيث يتعين على مبتكر النموذج تطوير نموذج جيد ثم اكتشاف كيفية تسويقه وتوزيعه، توفر “ألورا” أقصر طريق ممكن من تطوير نموذج ذو قيمة إلى تحقيق القيمة منه.

ماذا تعني شبكة الذكاء الاصطناعي؟

هي مجموعة من الأنظمة أو المنصات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف معينة، يمكن أن تتضمن هذه الشبكة نماذج تعلم الآلة، خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بيانات تدريب، ومكونات تقنية أخرى.

اقرأ أيضا: مهندسو الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت يتقاضون “أعلى الرواتب”

وتتكون الشبكة بشكل عام من عدة عناصر تتفاعل معًا لتوفير حلول ذكية للمشكلات، أبرزها نماذج الذكاء الاصطناعي (الخوارزميات)، البيانات، البنية التحتية، تدريب النماذج، وأخيرا التطبيقات.

ويمكن أن تكون شبكة الذكاء الاصطناعي مركزية، حيث تكون جميع العناصر تحت إدارة جهة واحدة، أو”لامركزية” كما هو الحال في “ألورا”، حيث يتم توزيع عناصر الشبكة بين عدة جهات أو مستخدمين، وفي الحالة الأخيرة، يمكن استخدام تقنيات البلوكشين لزيادة الشفافية والأمان وتسهيل تبادل البيانات والنماذج بين المشاركين.

شارك هذا الخبر
هشام غانم
هشام غانم

مدون مهتم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقالات: 114

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *