Sakana.. “بروفيسور” آلي للاكتشافات العلمية

أعلنت شركة Sakana AI Labs عن إطلاق “عالِم ذكاء اصطناعي” جديد (بروفيسور)، وهو نظام ذكاء اصطناعي يُقال إنه قادر على القيام بالاكتشافات العلمية في مجال التعلم الآلي بشكل آلي تمامًا.

تعتمد هذه التقنية، بحسب موقع Science Alert العلمي، على نماذج اللغة الكبيرة التوليدية (LLMs) مثل تلك المستخدمة في ChatGPT وغيرها من روبوتات الدردشة الذكية.

وفقًا للشركة، يملك النظام الجديد قدرات متقدمة القيام بالعديد من المهام البشرية المعقدة، والتي تحاكي -أو تتفوق على- البشر فيما يتعلق بمجال البحث العلمي، ومن بين تلك القدرات:

  • التفكير
  • اختيار الفكرة الواعدة
  • برمجة الخوارزميات الجديدة
  • رسم النتائج
  • كتابة ورقة بحثية تلخص التجربة ونتائجها
  • تضمين المراجع اللازمة

وتقول الشركة إن هذه العملية يمكن أن تتم بتكلفة لا تتجاوز 15 دولارًا أمريكيًا لكل ورقة، وهو “أقل من تكلفة وجبة غداء لعالم بشري”، على حد وصفها.

اقرأ أيضا: “آبل إنتيليجنس” قادم.. ماذا يعني ذلك لهاتفك الآيفون؟

ورغم ضخامة هذه الادعاءات، تثار تساؤلات حول مدى دقتها، وكذلك حول ما إذا كانت هذه الإنجازات ستكون مفيدة للعلم بالفعل، إذا ما بدأ “عالِم الذكاء الاصطناعي” بإنتاج الأبحاث العلمية بسرعة غير بشرية.

كيف يمكن للكمبيوتر أن يقوم بالعلم؟

تقوم الكثير من العلوم على المعرفة المتاحة للجميع، حيث يتم تسجيل معظم المعارف العلمية في أوراق بحثية منشورة في مستودعات متاحة على الإنترنت مثل arXiv وPubMed، وتعتمد نماذج اللغة الكبيرة على هذه البيانات، مما يسمح لها بإنتاج نصوص تشبه الأوراق العلمية بشكل كبير.

لكن السؤال الأهم هو: هل يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن ينتج ورقة علمية مثيرة للاهتمام حقًا؟ فالعلوم الجيدة تتطلب عنصر الجدة والابتكار.

هل هذا الروبوت مثير للاهتمام؟

العلماء لا يرغبون في معرفة الأشياء التي تم اكتشافها بالفعل؛ بل يبحثون عن اكتشافات جديدة تختلف بشكل كبير عما هو معروف، هنا يظهر دور التقييم، حيث يتعين على “عالم الذكاء الاصطناعي” الحكم على مدى أهمية وجدوى الفكرة البحثية.

اقرأ أيضا: مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. 4 مزايا في إصدار WatchOS 11 المنتظر

يحاول نظام Sakana التعامل مع هذه المسألة بطريقتين: الأولى هي “تسجيل” الأفكار البحثية الجديدة بناءً على تشابهها مع الأبحاث القائمة بالفعل، ويتم استبعاد أي فكرة مشابهة جدًا لما هو موجود. والثانية هي تقديم “مراجعة من قبل الأقران” باستخدام نموذج لغوي آخر لتقييم جودة وجدة الورقة البحثية المنتجة.

شارك هذا الخبر
هشام غانم
هشام غانم

مدون مهتم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقالات: 114

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *