لاستخدامه الذكاء الاصطناعي بديلاً عن الصحفيين.. إغلاق موقع Reviewed رسميًا

أعلنت شركة Gannett العملاقة في مجال الصحافة، عن إغلاق موقع Reviewed المختص بمراجعات المنتجات، وذلك اعتبارًا من 1 نوفمبر المقبل، وفقًا لمصادر مطلعة، نقل عنها موقع “ذا فيرج” الأمريكي.

ويقدم Reviewed توصيات للمنتجات بدءًا من الأحذية وصولاً إلى الأجهزة المنزلية، ويقوم بتوظيف صحفيين لاختبار ومراجعة هذه المنتجات، لكن الموقع كان مؤخرًا محورًا للجدل حول ما إذا كانت مراجعاته قد أُنتجت بواسطة البشر أم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا: سامسونج تتيح إنشاء خلفيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي على “الثلاجات”

وفي أكتوبر الماضي، اتهم موظفو Reviewed بشكل علني شركة Gannett بنشر مراجعات للمنتجات كُتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي على الموقع، فيما لم تقدم Gannett سببًا واضحًا لإغلاق الموقع.

الذكاء الاصطناعي بديلا عن الصحفيين

ووفقًا للتقارير، كانت المقالات المعنية مكتوبة بأسلوب غريب وغير طبيعي، واكتشف الموظفون أن المؤلفين المنسوبة لهم المقالات لا وجود لهم على منصات مثل LinkedIn، مما أثار الشكوك حول كونهم أشخاصًا حقيقيين.

وردت Gannett بالقول إن المقالات أُنتجت بواسطة شركة تسويق تابعة لطرف ثالث تُدعى AdVon Commerce، ونفت أن يكون الذكاء الاصطناعي متورطًا.

اقرأ أيضا: 6 ضمانات تحفظ خصوصية مستخدمي “آبل انتجليلس”

وفي تقرير سابق لموقع “ذا فيرج”، تبين أن نفس الشركة التي كانت وراء محتوى Reviewed كانت مسؤولة أيضًا عن حادثة مشابهة في موقع “Sports Illustrated”، حيث نُشرت مراجعات مماثلة وأُسندت إلى كتّاب وهميين، وأظهرت التحقيقات أن الشركة استخدمت محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما قاله موظفون سابقون.

يُذكر أن مراجعات المنتجات تُعد غالبًا مصدر دخل مربحًا للناشرين، حيث يمكنهم جذب القراء الباحثين عن نصائح شراء عبر محركات البحث وتحقيق إيرادات من خلال شراء القراء للمنتجات من خلال المقالات، لكن في الأشهر الأخيرة، أعلنت منظمات إخبارية أخرى عن مشاريع مشابهة، مع تزايد القلق بشأن تأثير أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي على الإيرادات.

وفيما يتعلق بمستقبل موظفي الموقع وفريق الصحفيين به، لم توضح الشركة ما إذا كانوا سيُعرض عليهم أدوار جديدة في الشركة أم سيتم الاستغناء عنهم.

شارك هذا الخبر
هشام غانم
هشام غانم

مدون مهتم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقالات: 114

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *