في مقابلة مع موقع “ذا فيرج” الأمريكي، أعرب المليادير الأمريكي ومؤسس مايكروسوفت “بيل غيتس” عن تفاؤله الكبير بشأن الذكاء الاصطناعي، رغم المخاوف الواسعة النطاق حول تأثيراته السلبية المحتملة.
وأكد غيتس على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها شركات مثل مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الصحة والتعليم ومكافحة تغير المناخ.
اقرأ أيضا: محرك بحث You.com يسعى للتفوق على جوجل “في الأسئلة المعقدة”
وذكر غيتس، على سبيل المثال، أن المدرسين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأوا بالفعل في مساعدة الطلاب على البقاء متفاعلين في المدارس.
مخاطر محتملة
وعند سؤاله عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة، قلل غيتس من شأن هذه التهديدات، مشيرًا إلى أن التضليل كان موجودًا قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، وأن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تساهم في التصدي لهذه المعلومات المضللة من خلال رصدها بكفاءة أكبر.
اقرأ أيضا: أداة ذكاء اصطناعي تساعد “اليوتيوبرز” في إنتاج المحتوى
أما بشأن المخاوف البيئية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، أقر غيتس بزيادة استهلاك الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، لكنه شدد على التزام الشركات التكنولوجية، بما في ذلك مايكروسوفت، باستخدام مصادر طاقة نظيفة مثل الطاقة الحرارية الجوفية والطاقة النووية.
كما تناول مواضيع مثيرة للجدل مثل احتجاز الكربون والطاقة النووية، مدافعًا عن دورها في مكافحة تغير المناخ، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف المتعلقة بالتلوث المحلي والعدالة البيئية.
أهداف المناخ
وفيما يتعلق بأهداف المناخ العالمية، اعترف غيتس بأن العالم سيواجه على الأرجح تجاوز عتبة الاحتباس الحراري البالغة 1.5 و2 درجة مئوية التي تم تحديدها في اتفاقية باريس، لكنه لا يزال متفائلًا بأن التقنيات الناشئة، بما في ذلك طاقة الاندماج النووي، ستلعب دورًا حاسمًا في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المدى الطويل.
اقرأ أيضا: بسبب الذكاء الاصطناعي.. كانفا تزيد أسعار الاشتراكات بنسبة 300٪
وأخيرًا، وفي سياق حديثه عن فترة إدارته لشركة مايكروسوفت، أعرب غيتس عن فخره بإرث الشركة وأشاد بالتعاون المستمر مع الرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا، والذي يحافظ على تواصله مع تطورات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات الصحة والتعليم العالميين.