تسعى الهند، التي دخلت مجال الذكاء الاصطناعي متأخرًا، إلى تعويض ما فاتها والانضمام إلى قمة الدول الرائدة في هذا المجال، وفق تقرير لموقع “بيزنس لاين” التابع لصحيفة “ذا هندو” الهندية.
ونقل الموقع، عن أبهيشيك سينغ، المسؤول في وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات (MeitY) بالهند، إن البلاد ستمتلك ما لا يقل عن 50,000 وحدة معالجة رسومية (GPUs) خلال السنوات الـ2-3 المقبلة، مما يوفر لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة القوة الحسابية اللازمة.
اقرأ أيضا: Salesforce تطلق نموذجي ذكاء اصطناعي لإدارة المبيعات
وأضاف سينغ: “نحن نتأخر في القدرات الحاسوبية والأبحاث العلمية. الحكومة ملتزمة بتوفير 10,000 وحدة معالجة رسومية، بينما أعلنت Yotta عن خطط لإنشاء مجموعات تضم 25,000 وحدة، كما أعلنت تاتا وجيو خططًا لبناء 50,000 وحدة. لا نعرف جداولهم الزمنية، لكن يجب أن نصل إلى 50,000 وحدة على الأقل خلال 2-3 سنوات”.
وفي وقت تُعد فيه وحدات المعالجة الرسومية العمود الفقري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فإن استجابة الشركات بالهند لمشاريع إنشاء البنية التحتية الحاسوبية كانت جيدة، حيث أبدت 50 شركة اهتمامها، وفق المسؤول الهندي.
وأوضح سينغ أن مهمة الذكاء الاصطناعي في الهند أطلقت مبادرة لتطوير التطبيقات، حيث تم تحديد 14 مشكلة رئيسية في مجالات التعليم والزراعة والرعاية الصحية والتنبؤ بالفيضانات والتغير المناخي والحكم.
الأعمدة السبعة للذكاء الاصطناعي
ركز سينغ على الأعمدة السبعة لرؤية الهند في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية هو تحسين البنية التحتية الحاسوبية وتوفير موارد حسابية بأسعار معقولة للشركات الناشئة والباحثين والطلاب.
اقرأ أيضا: كيف تضيف ChatGPT إلى شاشة القفل في آيفون؟
على الرغم من أن الهند تمتلك حوالي 500,000 مجموعة بيانات، إلا أن معظمها غير قابل للاستخدام من قبل شركات الذكاء الاصطناعي بسبب تحديات تتعلق بمعايير البيانات والخصوصية وإمكانية الوصول، وأوضح أن العمل جارٍ على إطار لإدارة البيانات لجعل هذه البيانات قابلة للاستخدام من قبل الشركات.
وأضاف سينغ أن الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات المجتمعية وسد الفجوة الرقمية، خاصةً بالنسبة لـ500 مليون شخص غير متصلين بالإنترنت في البلاد.