في مقاله بمجلة التايم الأمريكية، وضع نائب الرئيس ومدير الدراسات في مركز الأمن الأمريكي الجديد “بول شار”، تصورا حول كيفية تنظيم عمل والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتجنب المخاطر المحتملة.
ويرى الكاتب، أنه مع تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع، تبرز التحديات المتمثلة في ضرورة تنظيم هذه التكنولوجيا المتقدمة لتجنب المخاطر المحتملة.
اقرأ أيضا: مؤسس أوراكل: توسلت أنا و”ماسك” لرئيس Nvidia ليزودنا بمعالجات GPU
فبينما يحمل الذكاء الاصطناعي فوائد هائلة، فإنه قد يُستخدم أيضًا في تطوير أسلحة سيبرانية أو كيميائية أو بيولوجية، وللحفاظ على هذه الأدوات بعيدًا عن أيدي الأطراف الخبيثة، يُقترح إنشاء نظام دولي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مستندًا إلى تجارب مشابهة من القرن العشرين.
التحكم في الذكاء الاصطناعي
على غرار الجهود الدولية في تنظيم انتشار الأسلحة النووية، من خلال مؤسسات مثل معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن للحكومات -في رأي شار- اتباع نهج مشابه لتنظيم الذكاء الاصطناعي.
ويتمثل اقتراح بول شار، بالتحكم في وصول الدول إلى الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب النماذج الأكثر تقدمًا للذكاء الاصطناعي، وهي الرقائق الإلكترونية المسؤولة عن تصنيع معالجات الرسوميات المتقدمة GPUs، مثل التي تصنعا شركة “إنفيديا” الشهيرة.
اقرأ أيضا: ما هي عيوب نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد o1؟
وتتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة عددًا هائلًا من الرقائق المتخصصة، التي تُنتج بشكل حصري في عدد قليل من الدول، مثل تايوان، باستخدام تقنيات من اليابان وهولندا والولايات المتحدة.
تنظيم تدريب الذكاء الاصطناعي
ويمكن للدول إنشاء إطار تنظيمي يُسمح بموجبه فقط لمقدمي الخدمات الموثوقين بالحصول على هذه الرقائق، وضمان وصول الشركات المصرح لها فقط إلى القدرات الحاسوبية اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتخطو بعض الحكومات بالفعل خطوات لتنظيم هذا القطاع، حيث فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها قيودًا على تصدير المعدات الخاصة بصناعة الرقائق إلى الصين، فيما يبحث المسؤولون الأمريكيون في وضع قيود على النماذج المدربة الأكثر تقدمًا لضمان عدم إساءة استخدامها.
اقرأ أيضا: فولفو تكشف عن سيارة عائلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
ويمكن لهذا النظام العالمي لتنظيم المعدات الحاسوبية أن يحد من وصول الجهات الخبيثة إلى الذكاء الاصطناعي المتقدم، بينما يساعد في الوقت ذاته على تعزيز الابتكار العالمي من خلال توفير الوصول إلى هذه الموارد للعلماء والشركات الصغيرة.