هل اكتسبت روبوتات المحادثة ثقتنا أخيرًا؟ أكثر من دراسة تجيب

عندما تم إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022، كانت قدرته على تقليد البشر مذهلة للغاية، بل وأحيانًا مقلقة، وبعد مرور ما يقرب من عامين، تطورت التكنولوجيا وعلاقتنا بها بشكل كبير.

تشير دراستان حديثتان إلى مدى قدرة البشر على الوثوق بروبوتات المحادثة، حيث تطرقتا إلى مظاهر تغول الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، وفرضه أمرا واقعا جديدا بات لابد من التكيف معه.

معلومات مثيرة

بحسب نتائج إحدى الدراستين، وكما يشير موقع The Hustle الإلكتروني، فإن واحد من كل ستة بالغين (17%) يلجأ إلى روبوتات المحادثة للحصول على نصائح طبية مرة واحدة على الأقل شهريًا.

أما البالغون الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فارتفعت النسبة إلى 25%، وفقًا لمسح أجراه “KFF”، وهي منظمة غير ربحية معنية بالسياسات الصحية.

اقرأ أيضا: تسريبات: الذكاء الاصطناعي يرفع سعر هاتف جالاكسي S24 FE القادم

كما وجدت دراسة أخرى أن المرضى يفضلون إجابات روبوتات المحادثة على تلك المقدمة من الأطباء، لكن الأطباء لم يفقدوا وظائفهم بعد، حيث أعرب معظم البالغين (56%) عن عدم ثقتهم في قدرتهم على التمييز بين الادعاءات الصحيحة والخاطئة من روبوتات الذكاء الاصطناعي.

نظرية المؤامرة

برنامج “ديبانك بوت”، وهو روبوت مصمم من قبل باحثين، تمكن فعليًا من إقناع المستخدمين بالتخلي عن نظريات المؤامرة التي يؤمنون بها، فقد  قلل الروبوت من اعتقاد المشاركين في نظريات المؤامرة بنسبة 20% في المتوسط، فيما أظهرت دراسات أخرى أن تحيزات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر على آراء المستخدمين.

وبشكل متزايد، يتجه المستخدمون إلى ChatGPT لدعم الصحة العقلية والعلاج النفسي، وهو ما يبدو منطقيًا نظرًا لأن متوسط تكلفة العلاج النفسي في الولايات المتحدة يتراوح بين 100 إلى 200 دولار للجلسة الواحدة، وفي عام 2022، كان متوسط فترة الانتظار لموعد جديد مع طبيب 26 يومًا.

اقرأ أيضا: دراسة: الذكاء الاصطناعي يهدد 60 مليون وظيفة بأمريكا والمكسيك

أيضا، بات الذكاء الاصطناعي متغلغلا في مجال الطيران، حيث تخطط عدة شركات لاستخدامه في أنظمة مراقبة الحركة الجوية، كما أنه يساعد في تشخيص الأمراض وتوقعها، وقد يساعد في يوم ما الجراحين في غرف العمليات.

وتقول دراسة تعليقا على “الثقة” التي يمنحها المستخدم للذكاء الاصطناعي: “نحن بالفعل نسمح له بقيادة سياراتنا، وإنجاز أعمالنا، واللعب مع أطفالنا”، وإذا بدت هذه الاستخدامات محفوفة بالمخاطر، فمن الأفضل أن تستعد؛ الذكاء الاصطناعي يستعد للتدخل في مجالات حرجة.

شارك هذا الخبر
هشام غانم
هشام غانم

مدون مهتم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المقالات: 114

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *