أعلنت شركة Runway، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق واجهة برمجة تطبيقات (API) جديدة، تتيح للمطورين والشركات دمج نماذجها التوليدية لتوليد الفيديو في التطبيقات والمنصات المختلفة.
واجهة البرمجة الجديدة، التي تتوفر حاليًا بحدود معينة عبر قائمة انتظار، تقدم نموذجًا واحدًا يُعرف باسم Gen-3 Alpha Turbo، وهو نسخة أسرع وأقل قدرة مقارنة بالنموذج الرئيسي للشركة Gen-3 Alpha.
اقرأ أيضا: هل اكتسبت روبوتات المحادثة ثقتنا أخيرًا؟ أكثر من دراسة تجيب
وبحسب موقع “تك كرانش” الأمريكي، تقدم Runway خطتين رئيسيتين لاستخدام واجهتها: خطة “Build” الموجهة للأفراد والفرق، وخطة “Enterprise” المخصصة للشركات الكبرى، حيث يبدأ سعر الخدمة من “سنت أمريكي واحد” لكل وحدة ائتمانية، حيث يكلف إنشاء ثانية واحدة من الفيديو خمس وحدات، وقد بدأت شركات استراتيجية مثل مجموعة Omnicom التسويقية في استخدام هذه الخدمة بالفعل.
شروط الاستخدام
تفرض Runway شروطًا خاصة على استخدام واجهتها البرمجية، حيث يجب على الشركات التي تعتمد على واجهة البرمجة الجديدة عرض شعار “Powered by Runway” بشكل واضح، مع رابط للموقع الرسمي للشركة، لضمان شفافية استخدام التكنولوجيا.
وتواجه Runway منافسة قوية في سوق تقنيات توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تطلق OpenAI نموذجها الخاص Sora قريبًا، في حين تسعى شركات أخرى مثل Luma Labs لتحسين تقنياتها.
اقرأ أيضا: تسريبات: الذكاء الاصطناعي يرفع سعر هاتف جالاكسي S24 FE القادم
وقد أعلنت Luma أيضًا عن إطلاق واجهة برمجة جديدة، تتميز بقدرات إضافية مثل التحكم بالكاميرا الافتراضية في المشاهد المولدة.
يأتي هذا الإعلان في وقت تثار فيه تساؤلات قانونية حول مصادر بيانات التدريب المستخدمة لتطوير هذه النماذج. مثل العديد من الشركات، ترفض Runway الإفصاح عن مصادر بياناتها، وسط مخاوف من الوقوع في مشاكل تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، حيث تشير تقارير إلى أن بعض بيانات التدريب قد تكون مأخوذة من منصات مثل YouTube دون الحصول على إذن.
ما هي Runway؟
إحدى الشركات المدعومة من مستثمرين كبار مثل Salesforce وGoogle وNvidia، وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا نحو 1.5 مليار دولار. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائمًا حول التأثير القانوني والأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توليد الفيديو، في وقت يتوقع أن تؤثر هذه التقنيات بشكل كبير على صناعة السينما والتلفزيون، مع تقارير تشير إلى احتمالية فقدان أكثر من 100 ألف وظيفة في قطاع الترفيه بحلول عام 2026 نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.