وصف بيل غيتس، المؤسس المشارك لمايكروسوفت وأغنى رجل في العالم سابقا، الذكاء الاصطناعي بأنه “أكبر تقدم تقني في حياته”، مؤكدًا على تأثيره الكبير المتوقع في مختلف المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.
جاء ذلك في مقابلة مع أوبرا وينفري، حيث أعرب غيتس عن تفاؤله بشأن كيفية تقديم الذكاء الاصطناعي لدعم إضافي في المواعيد الطبية وتوفير معلمين شخصيين متاحين دائمًا للطلاب.
وأشار غيتس إلى سرعة تقدم هذه التقنية، قائلًا: “هذه هي أول تقنية تحدث أسرع مما توقعه حتى المطلعون”، ورغم فوائد الذكاء الاصطناعي، أبدى غيتس مخاوفه بشأن المخاطر المرتبطة بتطور هذه الأنظمة، داعيًا الشركات إلى التعاون مع الحكومات لوضع تنظيمات مناسبة.
وتحدث أيضًا سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في نفس البرنامج، معربًا عن الحاجة لتعاون أكبر مع الحكومة لتحديد معايير السلامة لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تلك المحادثات ينبغي أن تُجرى قبل طرح التقنيات الجديدة في السوق.
في سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة مؤخرًا أهمية إدارة الذكاء الاصطناعي لضمان استخدامه لصالح البشرية، وعلى صعيد آخر، تم الإعلان عن إطلاق شركة World Labs، بقيادة الباحثة لي، التي تستهدف تطوير نماذج لغوية كبيرة تعزز من “الذكاء المكاني”، مما سيمكن الفنانين والمصممين من بناء عوالم جديدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي دراسة جديدة، كشفت واشنطن بوست عن التكلفة البيئية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن توليد بريد إلكتروني مكون من 100 كلمة يتطلب 519 مللي لتر من الماء و0.14 كيلووات في الساعة من الطاقة.
كما تم تسليط الضوء على دور المكتبات العامة في مكافحة المعلومات المضللة الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف إلى تعزيز مهارات محو الأمية الرقمية بين المجتمعات.
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على المستقبل، مما يجعل من الضروري تكثيف النقاش حول تنظيم استخدامها بشكل مسؤول.