تواجه نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم مشكلة كبيرة مع الحقائق والصحة، ويبدو أن التفكير البشري يلعب دورًا في هذه المشكلة، ففي تحليل نشره موقع “نيو أطلاس”، يرى محررو الموقع أن جيلا جديدا من الذكاء الاصطناعي بدأ في اتباع نهج أكثر تجريبية، مما قد يدفع التعلم الآلي إلى ما بعد قدرات البشر.
فمنذ اللحظة التي حقق فيها برنامج AlphaGo من Deepmind اختراقًا كبيرًا في عام 2014، حين تغلب على أبطال لعبة Go دون الاستعانة بتعليمات بشرية، كان واضحًا أن الذكاء الاصطناعي لا يحتاج إلى تقليد البشر لتحقيق النجاح.
الذكاء الاصطناعي يتجاوز البشر
برنامج AlphaGo استخدم التعلم التعزيزي الذاتي، واستطاع بناء فهم خاص للعبة من خلال التجربة والخطأ، وبناء على ذلك فقد أثبت أنه من الممكن الاعتماد على التعلم الآلي الكامل، دون الحاجة إلى تدخلات البشر، أو الاستعانة باحتملات مسبقة مخزنة في بيانات أنظمة الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: سامسونج: بعض مزايا Galaxy AI قد تصبح مدفوعة بحلول 2025
فعلى الرغم من تدريب الذكاء الاصطناعي على التفكير البشري لفترة طويلة، إلا أن طراز AlphaZero الذي جاء لاحقًا أظهر أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق عندما يتحرر من هذا التقليد.
وعلى غرار AlphaGo، حقق AlphaZero انتصارات مبهرة في العديد من الألعاب، مثل الشطرنج، باستخدام تقنيات لا تعتمد على المعرفة البشرية.
نهج جديد ومتصاعد
الآن، بدأ نموذج ChatGPT الجديد “o1” في الانفصال عن التفكير البشري، حيث تم تدريبه ليأخذ وقتًا للتفكير ويستخدم أسلوب التعلم التجريبي للتوصل إلى الحلول الصحيحة. هذا التطور يمثل نقلة نوعية في تطوير الذكاء الاصطناعي، مع احتمالية أن تتفوق الآلات في النهاية على البشر في كل جانب من جوانب المعرفة.
اقرأ أيضا: هل تحقق “أوريون” ثورة في الواقع المعزز بفضل الذكاء الاصطناعي؟
ومع تقدم الشركات في تطوير روبوتات متقدمة، قد نرى في المستقبل ذكاءً اصطناعيًا يجرب ويتعلم من العالم المادي بشكل مستقل، مكتشفًا حقائق جديدة غير متوقعة. قد يكون هذا التطور بطيئًا، لكنه يمثل بداية جديدة لفهم الذكاء الاصطناعي للعالم بشكل غير مسبوق.
