شهدت أسهم شركة “كامبريكون تكنولوجيز” الصينية، الرائدة في تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي، ارتفاعاً بنسبة 20%، وهو الحد الأقصى اليومي، اليوم الاثنين، بعد تقارير عن زيادة الضغوط من الحكومة الصينية على الشركات المحلية للاستغناء عن معالجات شركة “إنفيديا” الأمريكية لصالح البدائل المحلية.
جاء هذا الارتفاع وسط موجة صعود شملت قطاع الرقائق، حيث تصدرت شركة “كامبريكون”، أكبر مصمم للرقائق المدرجة علناً التي تدعم تطوير الذكاء الاصطناعي، قائمة أكبر الرابحين في مؤشر CSI 300.
كما سجلت شركة “سيميكوندكتور مانيفاكتشورينغ إنترناشونال” ارتفاعاً بنسبة 20% تقريباً في شنغهاي، فيما ارتفعت أسهم شركة “ناورا تكنولوجي” بنسبة 9%.
كانت تقارير أفادت بأن الجهات التنظيمية الصينية حثت الشركات على عدم شراء رقائق “H20” من “إنفيديا”، المستخدمة في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن هذا التوجيه ليس حظراً صريحاً، إلا أنه يأتي كجزء من محاولة لتفادي تعقيد أوضاع شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في الصين وتقليل التوترات مع الولايات المتحدة.
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز حصة الشركات الصينية المحلية في سوق الرقائق، والاستعداد لأي قيود إضافية قد تفرضها الولايات المتحدة، ومن أبرز الشركات المصنعة لرقائق الذكاء الاصطناعي في الصين “كامبريكون” و”هواوي”.
يُذكر أن أسهم “إنفيديا” قد تراجعت بنسبة 2% يوم الجمعة الماضي، في حين قامت بكين في وقت سابق من العام بتوجيه صناع السيارات الكهربائية المحليين لشراء المزيد من إمداداتهم من الشركات الصينية، ضمن حملة تحقيق الاكتفاء الذاتي في التقنيات الحيوية.