بعد مرور عام على حادث غطس تركه مصابًا بالشلل، بدأ كيث توماس، البالغ من العمر 46 عامًا، في استعادة حركته بفضل تقدم الطب البيولوجي الإلكتروني.
كان توماس، الذي يعيش في نيويورك، قد أصيب بالشلل بعد حادث غطس أدى إلى شلل نصفي من الصدر إلى الأسفل، قبل عام، كان قادرًا على تحريك ذراعيه بمقدار بوصة واحدة فقط، لكن بعد عملية جراحية رائدة، أصبح الآن قادرًا على مد ذراعه، وإمساك كوب، وشرب الماء باستخدام أفكاره فقط.
اقرأ أيضا: ميتا تكشف عن تقنية متطورة لإنشاء الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي
خلال العملية، تم زرع أول غرسة ثنائية للتحويل العصبي مدعومة بالذكاء الاصطناعي في دماغه في معهد فاينشتاين للبحوث الطبية في نيويورك.
إجراءات جراحية رائدة
خضع توماس لعملية جراحية استمرت 15 ساعة تم خلالها زرع خمسة شرائح دقيقة في دماغه: اثنان في المنطقة المسؤولة عن الحركة وثلاثة تتحكم في الإحساس باللمس. هذه الشرائح تتصل بمنافذ مزروعة في جمجمته وتربط بين دماغه وجسده من خلال تقنية ثنائية لتحويل الإشارات.
وقال البروفيسور تشاد بويتون، المحقق الرئيسي في الدراسة: “هذه التجربة السريرية تمثل المرة الأولى التي يتم فيها ربط الدماغ والجسد والحبل الشوكي إلكترونيًا لاستعادة الحركة والإحساس في إنسان مصاب بالشلل”.
ثلاث إنجازات رئيسية
بعد الجراحة، بدأ توماس في تحقيق إنجازات لم تكن متوقعة، منها الإحساس بلمسة يد شقيقته للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وزيادة قوة ذراعه، وقدرته على شرب كوب من الشاي دون أي مساعدة، مستعينًا بأفكاره فقط.
ووصف توماس تقدمه بأنه “مذهل”، حيث قال: “كل يوم، أشعر أننا نحقق المزيد من الإنجازات”، ويتطلع توماس إلى استعادة المزيد من الحركة والإحساس خارج المختبر، حيث يأمل في قيادة كرسيه المتحرك الكهربائي بمفرده يومًا ما. كما يطمح إلى إلهام الآخرين للانضمام إلى التجارب السريرية.
اقرأ أيضا: جوجل تطلق ميزة Gmail Q&A لمستخدمي iOS
وأشار بويتون إلى أن الفريق “متفائل” بشأن تحسن توماس المستمر مع استمرار استخدامه لتقنية التحويل العصبي الثنائية. واعتبر أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين نتائج المرضى المصابين بالشلل بشكل كبير.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي يغير بالفعل كيفية ممارسة الطب اليوم، ونعتقد أن عملنا في دمج الذكاء الاصطناعي مع تكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب سيحدث ثورة في علاج الشلل والعديد من الحالات الأخرى في المستقبل”.