نشر الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، داريو أمودي، مقالًا مطولًا يتجاوز 15,000 كلمة يوم الجمعة الماضي، عبّر فيه عن رؤيته المتفائلة بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه ليس من المتشائمين بشأن هذه التقنية.
ويبدو أن المقال يشير إلى أنه يتوقع مستقبلاً مشرقًا حيث يتم التغلب على جميع المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتحقيق ازدهار غير مسبوق على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
أمودي أوضح أن الذكاء الاصطناعي الذي يتوقع ظهوره في المستقبل القريب، وتحديدًا بحلول عام 2026، سيكون أكثر تقدمًا من الحائزين على جائزة نوبل في مجالات مثل البيولوجيا والهندسة، وسيكون قادرًا على حل المعادلات الرياضية غير المحلولة وكتابة روايات على مستوى عالٍ، كما أشار إلى أن هذا الذكاء الاصطناعي سيتحكم في الأدوات والآلات الصناعية بشكل أفضل من البشر.
الذكاء الاصطناعي لعلاج الأمراض
في مقاله، ذكر أمودي أنه يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في علاج جميع الأمراض المعدية تقريبًا في غضون السنوات العشر القادمة، إلى جانب مكافحة الأمراض الوراثية ووقف تقدم مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة، كما توقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إطالة عمر الإنسان إلى 150 عامًا من خلال تقنيات طبية مبتكرة.
ومع ذلك، أثار بعض النقاد تساؤلات حول مدى واقعية هذه التوقعات، حيث يشير البعض إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يحدث حتى الآن ثورة كبيرة في مجال الطب، ولا يزال يواجه تحديات في تطبيقه داخل المختبرات والإعدادات السريرية.
أمودي أيضًا أبدى تفاؤله بأن الذكاء الاصطناعي سيسهم في القضاء على الجوع العالمي، ومعالجة تغير المناخ، وتحسين الاقتصاد في الدول النامية، لكنه أقر بأن هذه الطموحات تتطلب جهدًا عالميًا كبيرًا في مجالات الصحة والسياسات العامة.
في ختام مقاله، أكد أمودي أن الذكاء الاصطناعي سيكون مجرد معزز تكنولوجي طبيعي لتوجهات البشر نحو القيم الديمقراطية، ومع ذلك، لم يغفل البعض عن انتقاد مقاله باعتباره قد يكون مرتبطًا بجمع تمويلات جديدة لشركته التي تقدر قيمتها بحوالي 40 مليار دولار.