أعلنت جوجل عن تهديد جديد وخطير يستهدف جميع مستخدمي جيميل، والذين يصل عددهم إلى 2.5 مليار شخص، الهجوم يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويُعدّ من أكثر الأساليب تطورًا في محاولات الاحتيال.
وفقًا لتحديث نُشر في 13 أكتوبر 2024، يشمل التقرير الجديد مبادرة جديدة من جوجل لمكافحة الاحتيال، وتحذيرًا حول المكالمات الاحتيالية التي تبدو وكأنها دعم حقيقي من جوجل، كما تم تفصيل برنامج جوجل للحماية المتقدمة، المصمم لحماية الحسابات المعرضة لخطر مرتفع.
هجوم متطور
حذّر سام ميتروفيتش، استشاري حلول لدى مايكروسوفت، بعد أن كاد يقع ضحية لعملية احتيال وصفت بأنها “مكالمة احتيالية فائقة الواقعية” تستخدم الذكاء الاصطناعي لخداع المستخدمين.
بدأ الهجوم عندما تلقى ميتروفيتش إشعارًا يطلب منه الموافقة على استرداد حساب جيميل، وهو أسلوب معروف لجذب المستخدمين إلى بوابات تسجيل دخول مزيفة.
تجاهل ميتروفيتش الإشعار والمكالمة المفقودة من سيدني، أستراليا، ولكن بعد أسبوع، تلقى مكالمة أخرى تدعي أنها من دعم جوجل، تحذره من نشاط مشبوه على حسابه.
الهجوم يُظهر تطورًا خطيرًا في الأساليب الاحتيالية التي يستخدمها المخترقون، مما يتطلب من المستخدمين اتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع هذه المحاولات.
ونقلت مجلة “فوربس” الأمريكية، عن ميتروفيتش قوله: “سألني إذا كنت مسافرًا، وعندما أجبت بالنفي، سألني إذا كنت قد سجلت الدخول من ألمانيا، فأجبت بالنفي مرة أخرى”.
خدعة ذكية
كانت هذه الأسئلة تهدف إلى بناء الثقة بين المتصل والضحية، وإثارة الخوف في نفس المتلقي. في هذه المرحلة، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا وذكاءً، حيث أخبر الشخص الذي ادعى أنه من دعم جوجل ميتروفيتش بأن مهاجمًا قد اخترق حساب جيميل الخاص به لمدة سبعة أيام، وقام بالفعل بتنزيل بيانات الحساب.
وقد أثارت هذه المعلومات القلق لدى ميتروفيتش، حيث تذكر إشعار الاسترداد والمكالمة الفائتة التي تلقاها قبل أسبوع، وأثناء حديثه مع المتصل، قام ميتروفيتش بالبحث عن الرقم عبر جوجل، ليكتشف أن الرقم مرتبط بالفعل بصفحات أعمال جوجل.
يضيف ميتروفيتش: كانت هذه خدعة ذكية للغاية، قادرة على خداع العديد من المستخدمين غير الحذرين، خاصة في حالة الذعر، الرقم لم يكن تابعًا لدعم جوجل، بل كان يتعلق بمكالمات من مساعد جوجل.
وفقًا لما هو مذكور في صفحة جوجل الرسمية، “في بداية المكالمة، ستسمع سبب الاتصال وأن المكالمة من جوجل. يمكنك توقع أن تأتي المكالمة من نظام تلقائي أو في بعض الحالات من مشغل يدوي”.