تتوقع شركة “جارتنر” أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من كتابة الجزء الأكبر من البرمجيات خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما سيدفع بالمطورين إلى أدوار مراجعة البرمجيات، ومع ذلك، ما زالت هناك تحديات وأسئلة تحتاج إلى الإجابة.
وفقًا لتوقعات “جارتنر”، بحلول عام 2026 سيبدأ اعتماد أوسع على وكلاء الذكاء الاصطناعي في كتابة البرمجيات، حيث سيتعين على 80% من مهندسي البرمجيات تعلم مهارات جديدة للتكيف مع الأدوار الجديدة التي ستنشأ، وبحلول عام 2027، سيصبح هذا النموذج أكثر انتشارًا، مما سيدفع المطورين إلى تعديل أساليب عملهم ومهاراتهم.
وأضاف فيليب والش، المحلل البارز في “غارتنر”، أن الأدوات الحالية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ما زالت تحتاج إلى مطورين ذوي خبرة لمراجعة البرمجيات وتحسينها، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيعزز تطوير البرمجيات ذاتيًا في المستقبل.
ومع أن هذه التقنية ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن بعض الشركات مثل “Caylent” تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة الأكواد مع وجود آليات للتحقق من الأخطاء.
من جهته، أشار درو دينيسون، مدير التكنولوجيا في شركة “Semgrep”، إلى أن البرمجة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي هي المستقبل، وأن الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة، مؤكدًا الحاجة إلى أدوات جديدة لفحص الأكواد المكتوبة من قبل الذكاء الاصطناعي.
ومع تطور هذا المجال، تبقى هناك تساؤلات حول كيفية تدريب المطورين الجدد عندما تتلاشى الأدوار التقليدية، مما يشكل تحديًا لتطوير المهارات البرمجية في المستقبل.