الذكاء الاصطناعي التوليدي: من التتبع إلى التوأمة الرقمية
أحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي تحولًا في بيئة العمل، بحيث يمكن لمسؤولي الأعمال الآن استخدام “توائم رقمية” للمساعدة في أدوارهم الوظيفية. ويعتمد هذا الذكاء الاصطناعي على تجميع البيانات من مصادر متنوعة، مثل محاضر الاجتماعات وملفات العمل، ليتم تقديمها بشكل مخصص يلائم احتياجات وقرارات المستخدم. وتمثل هذه الصور الرمزية الرقمية، مثل تلك التي طورها بيورن جيش من DWS، إحدى أولى التجارب التي تُستخدم في البيئة المؤسسية لتخفيف العبء عن المسؤولين التنفيذيين والمساهمة في كفاءة العمل.
أدوار قادة التقنية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي
يعكس تطوير الصور الرمزية الذكية عدة تحولات بالنسبة لقادة التقنية، منها:
1الاستقلالية في اختيار الأدوات: أظهر موظفو الأعمال إمكانية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مستقل دون الحاجة إلى إذن رسمي من قسم تقنية المعلومات، مما يشير إلى سهولة الاستخدام وإمكانية تكيّف الأدوات الرقمية مع احتياجات الأعمال الفردية.
2تقليل التبعية للأنظمة القديمة: تتميز الأدوات الحديثة بالبساطة، إذ يمكنها العمل بدون تكامل كبير مع الأنظمة السابقة، مما يساعد في تبني التقنية بسهولة وسرعة دون الحاجة لاستثمارات ضخمة.
الإنتاجية الرقمية المتقدمة: أصبح من الممكن استخدام الصور الرمزية كامتداد رقمي لموظفي الأعمال، مما يرفع الإنتاجية بفضل قدرة هذه الصور على أداء المهام المتكررة نيابة عنهم.
الأثر طويل الأمد على الإنتاجية والتواصل البشري الرقمي
فيما يُتوقع أن يزداد استخدام الصور الرمزية بشكل واسع بين الموظفين، سيواجه المسؤولون التنفيذيون تحديات جديدة تتمثل في إدارة الكم الهائل من الصور الرمزية لموظفيهم، حيث يُحتمل أن تصبح هذه الصور الرمزية مصدرًا مهمًا للآراء والقرارات المستنيرة. علاوة على ذلك، سيصبح للذكاء الاصطناعي التوليدي دورٌ محوري في صياغة القرارات بناءً على “توأمة رقمية” للموظفين، حيث يتم تعزيز تفاعل الإنسان الرقمي بشكل أكثر اندماجًا داخل بيئة العمل.
الخطوات التالية نحو مستقبل الأعمال الرقمي
بالتقدم المستمر في قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، يُتوقع أن يحدث التقارب بين التوائم الرقمية البشرية ونظيراتها الافتراضية ثورة في طريقة العمل اليومي للشركات. كما ستُحسن هذه التوائم كفاءة التواصل الرقمي بين الموظفين وتسهم في اتخاذ قرارات أكثر سرعةً ودقة.