لم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على مجالات محددة، بل أصبح يتغلغل في جميع المجالات، بما في ذلك الموسيقى. وقد أثبتت التطورات الحديثة أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشارك في العزف على الآلات الموسيقية وقيادة الأوركسترا، بل والمشاركة في حفلات الزفاف.
عرض برنامج «صباح جديد»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا يبرز هذه التطورات. حيث تم عرض روبوت يعزف على آلة موسيقية وسط فرقة سيمفونية محترفة، وهو ما يُعتبر سابقة في تاريخ الموسيقى. الروبوت، الذي قام بالعزف على آلة التشيلو، كان جزءًا من عرض أول لعمل جديد كتبه الملحن السويدي جاكوب مولراد.
تفاصيل العرض
أقيم العرض في قاعة حفلات مالمو بالسويد، حيث نال أداء الروبوت إعجاب الجمهور. وقد تم تصميم الروبوت الذي يجمع بين الأذرع الروبوتية الصناعية والأجزاء المطبوعة ثلاثية الأبعاد بشكل يسمح له بالعزف بدقة على النوتات الموسيقية التي لحنها مولراد.
مخاوف الموسيقيين
رغم أن هذه التجربة تُعتبر جديدة ومثيرة، فإنها أثارت تساؤلات ومخاوف بين الموسيقيين. يشعر البعض بأن هذا قد يكون مقدمة لإحلال الروبوتات محل العازفين في الأوركسترا والحفلات الغنائية، مما يعكس القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبلهم المهني.
الذكاء الاصطناعي والموسيقى
بينما يمثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى خطوة جديدة ومثيرة، يبقى هناك تساؤلات حول مستقبل الفن والموسيقى في ظل هذا التطور. هل ستصبح الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من فرق الأوركسترا، أم ستبقى الموسيقى فنًا إنسانيًا بامتياز؟ الزمن وحده هو من سيجيب عن هذه التساؤلات.