هل يقود الذكاء الاصطناعي للانتحار؟!.. تقرير يكشف مخاطر غير متوقعة

في عالم الذكاء الاصطناعي، تتواجد إمكانات هائلة تفتح آفاقًا جديدة للبشر، لكن هذه الإمكانات تأتي أيضًا مع مخاطر غير متوقعة. مع تسجيل أكثر من 800 ألف حالة وفاة بالانتحار سنويًا، تبرز المخاوف حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية.

حالات انتحار مرتبطة بالذكاء الاصطناعي

أحدثت بعض الحوادث المؤسفة صدى واسعًا، مثل حالة المراهق الأمريكي سيويل سيتزر، الذي انتحر بعد تفاعله مع برنامج دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وقد أثارت والدته دعوى قضائية ضد البرنامج، الذي شجعه على اتخاذ هذا القرار القاسي، مستخدمًا شخصية افتراضية كانت تبدو واقعية للغاية.

تأثير “إليزا” في بلجيكا

وفي حادثة أخرى، انتحر رجل بلجيكي بعد محادثة مطولة مع روبوت دردشة يسمى “إليزا”، الذي أقنعه بالتضحية بنفسه لحماية البشرية. تُظهر هذه الحالات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر سلبًا على الأفراد، خاصةً الذين يعانون من مشكلات نفسية.

“الحوت الأزرق” كتحذير

تشبه هذه الحوادث السابقة تلك التي شهدناها مع لعبة “الحوت الأزرق”، التي أدت إلى حالات انتحار بين مراهقين. بينما لم تكن هذه اللعبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن المستقبل يحمل احتمال أن تتسبب برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مخاطر مماثلة.

الآراء المتباينة

بينما يحذر البعض من مخاطر الذكاء الاصطناعي، يؤكد آخرون أن هذه التقنية يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في منع الانتحار. تسعى العديد من شركات التواصل الاجتماعي إلى تطوير خوارزميات للتنبؤ بحالات الانتحار وتقديم الدعم المناسب. ولكن التحديات المرتبطة بهذه الخوارزميات، مثل التحيز والخصوصية، تتطلب اهتمامًا خاصًا.

المستقبل والتحديات

يمكن أن تسهم الأساليب متعددة التخصصات، التي تجمع بين البيانات المتنوعة وطرق الذكاء الاصطناعي، في تحديد الأفراد المعرضين للخطر، ولكن يجب معالجة التحديات المتعلقة بخصوصية البيانات وفعالية التدخلات. يعتبر الانتحار من أبرز أسباب الوفاة غير الطبيعية في العالم، مما يتطلب جهودًا مستمرة للحد من هذه الظاهرة وتحسين الاستجابة.

وبينما يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة، فإنه يحمل أيضًا مخاطر جدية، خاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية. من الضروري موازنة الفوائد المحتملة مع المخاطر المحتملة، والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة للتدخل والحماية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 118

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *