ندوة علمية: الذكاء الاصطناعي بين العلوم والهندسة
في ندوة “الذكاء الاصطناعي، العلوم أو الهندسة” التي عُقدت ضمن المنتدى العلمي الروسي للشباب “علم المستقبل هو علم الشباب”، قدّم خبراء روس تقييمًا شاملاً حول تقدم الذكاء الاصطناعي. وتوصل المشاركون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد وصل إلى مستوى يمكن مقارنته بقدرات طالب دراسات عليا، ومن المتوقع أن يصل قريبًا إلى مستوى الأستاذ.
قال يوري فيزيلتر، أستاذ أكاديمية العلوم الروسية، إن الذكاء الاصطناعي قد تطور بشكل يسمح له بتقديم مساهمات ملموسة في مجالات البحث العلمي، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يتمتع الآن بقدرة متزايدة على الفهم والتعلم، لكنه لا يزال يواجه صعوبات في تحليل المقالات العلمية وفهم صيغها المعقدة، خاصة في الفيزياء النظرية.
التقدم في الفيزياء: الذكاء الاصطناعي يطور مهارات النقد الذاتي
في مجال الفيزياء، أشار فيزيلتر إلى أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة من خلال تطوير مهارات التعلم الذاتي والنقد الذاتي. ورغم ذلك، لا يزال هذا الذكاء يخطئ أحيانًا في تحليل الأبحاث العلمية المعقدة. ويعتبر هذا التطور في القدرة على التعلم والتحليل خطوة هامة في مسار الذكاء الاصطناعي نحو تجاوز الأبحاث الروتينية والمساهمة في مجالات أكثر تعقيدًا.
سيرغي ماركوف: الذكاء الاصطناعي وأبحاث العلوم الروتينية
من جانبه، يرى سيرغي ماركوف، المدير العام ورئيس قسم أنظمة التعلم الآلي التجريبية في شركة Sberbank الروسية، أن الذكاء الاصطناعي قد يُصبح قريبًا قادرًا على القيام بأبحاث علمية روتينية، ما سيعفي الباحثين من المهام المتكررة ويتيح لهم التركيز على استكشافات أكثر إبداعية.
ماركوف، الذي يشرف أيضًا على تطوير خدمة GigaChat، أوضح أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز كونه مجرد تقنية لتطوير الحلول الذكية، فهو يُعتبر الآن مزيجًا من العلم والهندسة، يجمع بين القدرة على الأتمتة والفهم العميق للقوانين التي تحكم العالم.
الذكاء الاصطناعي: علم أم هندسة؟
خلص الخبراء إلى أنه لا يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي بوضوح كعلم أو هندسة فقط، فهو يمتلك جوانب علمية تعتمد على فهم عميق للكون، وأخرى هندسية تركز على تطوير تقنيات تحل مشكلات ذهنية معقدة.