أصدرت الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع مبادئ توجيهية تهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات الكهرباء، وأنظمة المياه، وشبكات السفر الجوي. هذه المبادئ تهدف إلى ضمان أن التطورات في الذكاء الاصطناعي لا تؤثر سلبًا على سلامة وأمن البنية التحتية الوطنية.
إطار عمل مرن لتطورات الصناعة
تأتي هذه المبادئ التوجيهية من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بالتشاور مع مجلس سلامة وأمن الذكاء الاصطناعي الاستشاري التابع للوزارة. وأكد أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي، أن الهدف هو جعل إطار العمل وثيقة حية وقابلة للتكيف مع التطورات السريعة في صناعة الذكاء الاصطناعي.
التقييم والشفافية في الاستخدام
يوصي إطار العمل بأن يقوم مطورو الذكاء الاصطناعي بتقييم المخاطر المحتملة في منتجاتهم، وضمان توافقها مع القيم الإنسانية وحماية خصوصية المستخدمين. كما يتطلب الأمر فحص موردي الأجهزة والبرمجيات وضمان أمان مراكز البيانات. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح مالكو ومشغلو البنية التحتية الحيوية بتطوير بروتوكولات أمان سيبراني أقوى تأخذ في الاعتبار المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع توفير شفافية حول كيفية استخدام هذه التقنية.
تأثير السياسات المقبلة على المبادئ التوجيهية
ورداً على سؤال حول احتمال تعديل هذه المبادئ التوجيهية بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير المقبل، أشار مايوركاس إلى أن هذه السياسات تم تنفيذها بناءً على توجيهات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن. وأضاف أنه من صلاحيات الرئيس المنتخب تحديد السياسات المستقبلية التي سيعتمدها وينفذها.