تحديات الخصوصية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي
أكد الخبير التقني رونالد أبي نجم أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولًا كبيرًا في حياة البشر، لكنه أثار قلقًا بشأن الخصوصية. واعتبر أن البيانات الشخصية للمستخدمين أصبحت أشبه بـ”النفط الجديد”، حيث تستخدمها الشركات لتحقيق أرباح ضخمة.
وأوضح أن برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على جمع كميات هائلة من البيانات، وأن ما تروّج له الشركات بشأن حماية تلك البيانات يندرج غالبًا ضمن استراتيجيات تسويقية.
وأشار إلى أن بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحليل حركة عيون المستخدمين لمعرفة اهتماماتهم، مما يفسر ظهور إعلانات تتعلق بأشياء يفكر فيها المستخدم دون الإفصاح عنها.
دور الشركات الكبرى في جمع البيانات
أكد أبي نجم أن شركات مثل “أبل” و”ميتا” تتعهد بحماية بيانات المستخدمين، لكنها تنقل هذه البيانات لتطوير خدماتها. وأضاف أن قبول سياسات استخدام التطبيقات يعني الموافقة على مشاركة البيانات، وهو ما يؤدي إلى تعرض بعض الشركات لعقوبات كما حدث مع “ميتا”.
وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والخدمات المجانية تعتمد على بيانات المستخدمين كوسيلة لتحقيق الأرباح، مما يجعل الخصوصية ثمنًا يدفعه المستخدمون عند استخدام تلك الخدمات.
الذكاء الاصطناعي في المساعدات الصوتية
تحدث أبي نجم عن تطور المساعدات الصوتية مثل “سيري” من أبل و”بيكسبي” من سامسونغ و”Google Assistant”، موضحًا أنها أصبحت أدوات تقنية تسهّل التفاعل بين المستخدم وأجهزته.
وأضاف أن “سيري” باتت قادرة على تلخيص المقالات، تسجيل المكالمات، وتفريغ النصوص، فيما يمكن لـ”بيكسبي” التحكم في الأجهزة المنزلية الذكية. أما “Google Assistant”، فيتميز بإمكانياته المتقدمة في البحث عبر الإنترنت.
تحسينات التصوير باستخدام الذكاء الاصطناعي
أشار أبي نجم إلى أن الذكاء الاصطناعي أضاف مزايا متطورة في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، حيث يمكن تحسين الصور في ظروف إضاءة صعبة أو تعديل العناصر داخل الصور بسهولة، مثل حذف الأشخاص أو الأجسام غير المرغوبة.
الخلاصة
تُظهر تطورات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية إمكانيات مذهلة لتحسين تجربة المستخدم، لكنها تأتي بتحديات كبيرة على مستوى الخصوصية، مما يستدعي وضع قوانين وضوابط لحماية بيانات المستخدمين من الاستغلال التجاري.