مخاوف الذكاء الاصطناعي والتحسين الذاتي
في حديثه مع فريد زكريا، أعرب إريك شميت عن قلقه بشأن المستقبل المثير للقلق للذكاء الاصطناعي، خاصة عندما يبدأ النظام في كتابة رموزه الخاصة وتحديد أهدافه الذاتية. وأوضح أن هذه المرحلة تعرف بالتحسين الذاتي المتكرر، مما يمنح الذكاء الاصطناعي سرعة هائلة في التعلم والتطور تتجاوز قدرات البشر.
الأهداف الذاتية للنظم الذكية
شميت أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي حاليًا يتلقى تعليماته من البشر، لكن في المستقبل قد يتم برمجته ليحدد أهدافه ذاتيًا بناءً على الفضول أو السعي للنفوذ. قد يؤدي ذلك إلى سلوكيات غير مراقبة، مثل الكذب أو التحدث بلغات غير مفهومة للبشر.
الذكاء الاصطناعي والشر البشري
أكد شميت أن الخطر الحقيقي يكمن في استغلال البشر الأشرار للذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة. وشبه النظام المستقبلي بوجود عالم متعدد المعارف في متناول الجميع، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية وسلبية في آنٍ واحد.
المنافسة بين الولايات المتحدة والصين
تحدث شميت عن التنافس التقني بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن الفجوة بين البلدين تقلصت بشكل كبير. وأكد أن الصين نجحت في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية رغم القيود الأمريكية، مما يجعلها منافسًا رئيسيًا في السباق على أهم تقنية في عصرنا.
إيلون ماسك ودوره في السياسة
في ختام الحوار، تناول شميت دور إيلون ماسك في السياسة وتأثيره على التكنولوجيا. واعتبر شميت أن ماسك يتمتع بنفوذ غير مسبوق في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه استخدم موارده بطرق مبتكرة لتحقيق أهدافه، مما يطرح تساؤلات حول تأثير مثل هذه الشراكات على المستقبل.
خلاصة
شدد شميت على أهمية الاستعداد للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والتحولات السياسية والاقتصادية الناتجة عنه، وضرورة تعزيز القيم الديمقراطية في هذا المجال لضمان استخدام التقنية بشكل مسؤول ومستدام.