أهمية الكاميرات في السيارات
تعتبر الكاميرات جزءًا أساسيًا في أنظمة القيادة الآلية الحديثة، حيث تلعب دورًا مهمًا في تعزيز السلامة أثناء القيادة. ووفقًا لمجلة السيارات الألمانية “أوتو جازيته”، فإن السيارات الجديدة أصبحت تعتمد على كاميرات متعددة، ومن المتوقع أن يتجاوز عددها 10 كاميرات في المستقبل، لتغطية مقصورة السيارة ومحيطها الخارجي.
التطورات التقنية: المركزية والذكاء الاصطناعي
- المعالجة المركزية: أوضحت شركة “بوش” أن الاتجاه الجديد يتمثل في استخدام أجهزة تحكم مركزية لمعالجة بيانات المستشعرات بفعالية أعلى. صرح رولف نيكوديموس، مدير القسم التقني بشركة بوش، بأن هذه المركزية تفصل بين “عيون السيارة” (الكاميرات) و**”عقلها”** (أجهزة المعالجة).
- الكاميرات المعيارية: تعتمد بوش على وحدات مستشعرات معيارية، مما يجعل الكاميرات أصغر حجمًا وأقل تكلفة وأكثر مرونة، مع إمكانية استخدام ما يصل إلى 16 كاميرا داخل السيارة وخارجها.
دور الكاميرات في تحسين السلامة
تعمل الكاميرات على مراقبة النطاق المحيط بالسيارة ومقصورتها الداخلية، وتساعد أنظمة السلامة على العمل بكفاءة أكبر، مثل:
- أنظمة المكابح للطوارئ.
- تنظيم السرعة.
- الوسادات الهوائية وشدادات الأحزمة، التي تستجيب وفقًا لموضع الركاب.
الجدل حول المستشعرات: الكاميرات مقابل الرادار
فيما تعتمد بعض الشركات، مثل تسلا، بشكل كامل على الكاميرات في تقنيات القيادة الذاتية، تفضل شركات أخرى الجمع بين تقنيات الكاميرات والرادار والليدار. مثلًا:
- مرسيدس تدمج مستشعرات الليدار في مقدمة السيارة.
- فولفو ونيو تضع المستشعرات على سقف السيارات.
إمكانيات الذكاء الاصطناعي
- توسيع الإدراك الحسي: يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين قدرة الكاميرات والمستشعرات على إدراك العوائق المحيطة.
- التدريب المشترك: تدريب مستشعرات الكاميرات والرادار معًا يتيح تحسين الأداء، مثل زيادة مدى الرؤية في حالة تعطل الكاميرا.
- معسكرات التدريب الخوارزمية: تستخدم لتحسين الرؤية في الظروف البيئية الصعبة كالسير في الضباب أو الغسق.
مستقبل القيادة الآلية
يشير الخبراء إلى أن التطورات في الذكاء الاصطناعي والكاميرات ستسهم في تعزيز أمان القيادة وزيادة الاعتماد على أنظمة القيادة الآلية في المستقبل.