الذكاء الاصطناعي و خطط الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين بالولايات المتحدة

وعد ترامب بتنفيذ أكبر حملة ترحيل جماعي

خلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة. وأشار إلى أن خططه تشمل ترحيل المجرمين وإلغاء وضع الحماية المؤقتة لبعض الأفراد.

التكلفة المرتفعة لتنفيذ الخطة

قدّر مجلس الهجرة الأميركي أن تنفيذ عملية ترحيل تستهدف مليون شخص سنويًا قد تصل تكلفتها إلى 88 مليار دولار سنويًا، بإجمالي حوالي 967.9 مليار دولار على مدى أكثر من عقد. وعلى الرغم من هذه التقديرات، أكد ترامب أن القضية تتجاوز الجانب المادي، معتبرًا أن تنفيذ الخطة ضرورة لحماية المجتمع.

دور الذكاء الاصطناعي في عمليات الترحيل

تتطلع إدارة ترامب إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات اللوجستية المرتبطة بالترحيل الجماعي. وتُظهر التطورات الأخيرة في استخدام التكنولوجيا في المؤسسات الحكومية الأميركية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في أتمتة عمليات اتخاذ القرار المتعلقة بالهجرة.

تطورات في استخدام الذكاء الاصطناعي

في عهد الرئيس بايدن، خصصت وزارة الأمن الوطني ميزانية لتطوير استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء مجلس سلامة وأمن الذكاء الاصطناعي، وتخصيص 5 ملايين دولار لتطوير وحدة مختصة بالذكاء الاصطناعي.

مخاوف من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي

أعرب خبراء ومراقبون عن قلقهم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في قضايا الهجرة قد يؤدي إلى تحيز منهجي أو استبداد في عمليات اتخاذ القرار. وذكرت ريمايا كامبل، القائم بأعمال مفوض الأمن الداخلي في واشنطن، أن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز العمليات التقليدية ويؤثر على العدالة في التعامل مع قضايا الهجرة.

المستقبل المتوقع

مع تصاعد التركيز على الذكاء الاصطناعي في إدارة الحدود والهجرة، يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة توسعًا في استخدام هذه التقنية. ولكن يبقى السؤال حول كيفية الموازنة بين الكفاءة التقنية وضمان حقوق الإنسان في هذه العمليات.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 192

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *