المخاوف من الرقابة على النماذج الصينية
أعرب كليمنت ديلانج، الرئيس التنفيذي لشركة Hugging Face، عن قلقه المتزايد من الاعتماد المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر القادمة من الصين.
وأكد ديلانج أن هذه النماذج، رغم كفاءتها في مهام مثل البرمجة والاستدلال، تخضع لرقابة صارمة فيما يتعلق بالموضوعات الحساسة للحكومة الصينية.
وأشار إلى أن الروبوتات الصينية تقدم إجابات مختلفة عن تلك التي تطورها أنظمة غربية، خاصة عند التطرق إلى أحداث سياسية معينة، وفقًا لما نشره موقع “تك كرانش”.
تأثير الصين على الذكاء الاصطناعي
وأضاف ديلانج أن تفوق الصين الكبير في هذا المجال قد يؤدي إلى نشر قيم ثقافية لا تتماشى مع توجهات الغرب.
وحذر من أن الهيمنة الصينية على تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر قد يكون لها آثار غير متوقعة على الساحة الدولية، مؤكدًا أهمية التوزيع العالمي لهذه التكنولوجيا.
دور Hugging Face في تعزيز التكنولوجيا
تعد منصة Hugging Face أكبر وجهة لنماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر عالميًا، وتستقطب الشركات الصينية لعرض تقنياتها.
وأعلنت الشركة أن النموذج الافتراضي على منصة “HuggingChat” هو “Qwen2.5-72B-Instruct”، الذي طورته شركة علي بابا الصينية.
تحديات الرقابة الصينية
تلتزم النماذج الصينية، مثل “DeepSeek”، بمعايير الرقابة الصارمة التي تفرضها الحكومة.
كما تلزم السلطات الصينية الشركات بدمج “القيم الاشتراكية الأساسية” ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ما يزيد من التحديات التقنية والثقافية لهذه الشركات.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصين
أشار ديلانج إلى أن الصين قد تتصدر سباق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.
وأثار هذا التصريح مخاوف جديدة بشأن تأثير هذه النماذج على المشهد العالمي، لا سيما فيما يتعلق بالقيم والرقابة المرتبطة بها.