حثت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية (ACCC) على تعزيز الجهود لضمان حرية اختيار أكبر لمستخدمي الإنترنت، وسط استمرار هيمنة محرك البحث جوجل وضعف استفادة المنافسين من التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هيمنة الشركات التقنية الكبرى
أوضح تقرير اللجنة أن دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في محركات البحث ما يزال في بداياته، لكن القدرات المالية والسيطرة السوقية للشركات الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت تمنحها ميزة تنافسية تعيق نمو الشركات الصغيرة.
مخاوف بشأن الدقة والموثوقية
أشار المفوض بيتر كرون إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في البحث قد يجعل التجربة أكثر كفاءة، لكنه أعرب عن مخاوف بشأن دقة وموثوقية الإجابات التي تولدها هذه التقنيات.
إجراءات حكومية لتعزيز المنافسة
أستراليا كانت سباقة في مواجهة هيمنة شركات التكنولوجيا، حيث فرضت قوانين تلزم منصات التواصل الاجتماعي بدفع رسوم مقابل نشر محتويات وسائل الإعلام. كما أقرت قوانين تحظر استخدام الأطفال دون سن 16 عامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، واقترحت غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي على الشركات التي تعيق المنافسة.
دعوات لتدابير إضافية
طالبت اللجنة الرقابية باستخدام رموز خاصة بالخدمات لمنع الممارسات المناهضة للمنافسة، ومعالجة قضايا تتعلق بمزايا البيانات، وتمكين المستهلكين من التحول بين الخدمات بسهولة. وأكدت اللجنة أن الحكومة وافقت مبدئيًا على هذه التدابير، ومن المتوقع استكمال الاستفسارات بحلول مارس المقبل.
خاتمة
تأتي هذه التحركات في إطار مساعي أستراليا لضمان بيئة تنافسية عادلة، مع تسليط الضوء على تأثير الشركات الكبرى في السوق الرقمي وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستقبل محركات البحث.