اتهامات خطيرة ضد “Character.AI”
تقدمت عائلتان في ولاية تكساس بدعوى قضائية ضد شركة “Character.AI”، المتخصصة في روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بتهمة تقديم محتوى جنسي وتحريض الأطفال على إيذاء أنفسهم واستخدام العنف. وطالبت الدعوى المحكمة بإغلاق منصة “Character.AI” حتى يتم معالجة المخاطر المحتملة التي تشكلها هذه التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين.
الدعوى تتهم “Character.AI” بتسبب الأذى للأطفال
وفقًا للدعوى القضائية، تعتبر “Character.AI” “خطرًا واضحًا ومحدقًا” على الشباب الأميركي، مما يسبب أضرارًا جسيمة تشمل الانتحار، إيذاء النفس، والتحرش الجنسي، والعزلة، والاكتئاب، والقلق، فضلًا عن إيذاء الآخرين. كما ذكرت الدعوى أن إحدى روبوتات الدردشة على منصة “Character.AI” قد شجعت مراهقًا على قتل والديه بسبب تقييدهما لوقت استخدامه للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وألعاب الفيديو.
تفاصيل استخدام “Character.AI” ومنصتها
تروج “Character.AI” لمنصتها باعتبارها “ذكاء اصطناعي مخصص لكل لحظة في يومك”، حيث تتيح للمستخدمين التفاعل مع روبوتات دردشة متنوعة، بما في ذلك روبوتات أنشأها مستخدمون آخرون أو يمكن تخصيصها من قبل المستخدمين لأنفسهم. هذه الأدوات يتم تصميمها لتوفير تجارب شخصية للمستخدمين، لكنها أصبحت مصدرًا للقلق بعد ظهور هذه الحوادث.
دعوى سابقة في فلوريدا تتعلق بالانتحار
تأتي هذه الدعوى بعد أقل من شهر من دعوى قضائية مشابهة في ولاية فلوريدا، حيث تقدمت والدة مراهق عمره 14 عامًا بدعوى ضد “Character.AI”، متهمة المنصة بالتسبب في وفاة ابنها من خلال تشجيعه على الانتحار عبر أحد روبوتات الدردشة التابعة لها. هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي قد تنجم عن تفاعل الأطفال مع روبوتات دردشة ذكية.
القلق المتزايد حول تفاعلات البشر مع الذكاء الاصطناعي
تزداد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات بين البشر، خاصة في ظل تزايد اعتماده ليس فقط في الجوانب العملية، بل أيضًا في الجوانب العاطفية. مع تنامي استخدام روبوتات الدردشة في الحياة اليومية، تزداد المخاوف بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على سلوك الأطفال والشباب.