أعلنت شركة جوجل عن إطلاق نموذج أولي جديد ضمن مجال الذكاء الاصطناعي يُدعى “Mariner”، وهو وكيل رقمي متقدم قادر على استخدام مواقع الويب واتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدمين.
التقنيات المعتمدة والمنافسة في السوق
يُعد “Mariner” جزءًا من جهود جوجل لتعزيز موقعها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مواجهة منافسة قوية من شركات مثل “OpenAI” و”Anthropic”. ويعتمد “Mariner” على تقنية “Gemini 2.0″، التي تُشكل البنية الأساسية للعديد من خدمات جوجل الذكية، بما في ذلك تجارب البحث التفاعلية.
وظائف ومزايا “Mariner”
يتوفر “Mariner” في إصدارات مختلفة، منها روبوت دردشة يحمل الاسم نفسه. يعمل هذا النظام على تنفيذ طلبات المستخدمين مباشرة، مثل ملء عربة تسوق بالبقالة عبر الإنترنت. ورغم قدرته على إتمام خطوات معقدة، أكدت مديرة المشروع جاكلين كونزيلمان أن النظام لن ينفذ الخطوة الأخيرة، مثل إتمام عملية الشراء، تاركًا ذلك للمستخدم.
التحديات والاختبارات
بينما يُظهر “Mariner” إمكانات كبيرة، اعترفت غوغل بوجود تحديات، حيث قد يرتكب النموذج أخطاء أثناء تنفيذ النصوص أو العمليات الفعلية على مواقع الويب. ولهذا السبب، يجري اختبار النظام مع مجموعة محدودة من المختبرين خارج الشركة، قبل اتخاذ أي خطوات لإطلاقه على نطاق أوسع.
التوازن بين الابتكار والمسؤولية
تسعى غوغل من خلال “Mariner” إلى توسيع حدود الذكاء الاصطناعي، مع الالتزام بتقديم تقنيات مسؤولة وآمنة. يمثل النظام خطوة مهمة في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر تفاعلًا مع حياة المستخدمين اليومية، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والاعتمادية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
يشير إطلاق “Mariner” إلى سعي غوغل لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العملية، مع التركيز على تحقيق تجربة مستخدم مثالية وتقديم حلول ذكية تتماشى مع متطلبات المستقبل.
