من المتوقع أن تُحدث أداة أداة ذكاء اصطناعي جديدة نقلة ثورية في مجال التشخيص الطبي لمرض السرطان، وذلك لقدرتها الفائقة في التمييز بين الخلايا المختلفة على مستوى “النانو” باستخدام المجهر فائق الدقة.
الأداة الجديدة، وفق ما نشرته مجلة “تايم” الأمريكية، يمكنها تحديد الخلايا الجسدية البشرية والخلايا الجذعية المحفزة بنجاح، كما خضعت لاختبارات من قبل باحثين متخصصين، واستطاعت التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية.
أظهرت الدراسات أن هذه التقنية تستطيع الكشف عن الخلايا المصابة بالفيروس في مراحل مبكرة جدًا، حيث يمكنها اكتشاف التغيرات التي تطرأ على تركيبة الكروماتين داخل النواة بعد ساعة واحدة فقط من الإصابة بفيروس الهربس البسيط النوع الأول (HSV-1).
كيف تعمل الأداة الذكية؟
تم تطوير هذه الأداة بالاعتماد على شبكة عصبية تلافيفية تستطيع تحليل الهياكل الدقيقة داخل الخلايا على المستوى الجزيئي من خلال فحص الصور عالية الدقة التي يتم الحصول عليها باستخدام مجهر STORM.
تتيح هذه الصور للأداة الكشف عن أنماط وتغييرات دقيقة في تركيبة الحمض النووي داخل الخلايا، مما يساعد في اكتشاف التغيرات في وقت مبكر للغاية بعد حدوثها.
يقول الدكتور بيا كوزما، أستاذ الأبحاث في مركز تنظيم الجينوم (CRG) في برشلونة: “نعتقد أن هذه المعلومات ستوفر للأطباء وقتًا ثمينًا لمراقبة الأمراض وتخصيص العلاجات وتحسين نتائج المرضى”.
وأظهرت الأبحاث أن هذه التقنية يمكنها تحديد الخلايا الجذعية بدقة عالية، مما يجعل عملية اكتشاف الخلايا الجذعية متعددة القدرات أسرع وأكثر دقة، ويساهم في جعل العلاجات بالخلايا الجذعية أكثر أمانًا وفعالية.