طور فريق من جامعة كاليفورنيا سان دييغو جيلًا جديدًا من أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف السريع ومنخفض التكلفة عن التغيرات الجينومية في خزعات السرطان. أُطلق على هذه التقنية اسم DeepHRD، وقد تم وصفها مؤخرًا في مجلة علم الأورام السريري.
توفير الوقت والتكلفة لعلاج السرطان
تعد تقنية DeepHRD نقلة نوعية في مجال علاج الأورام، حيث توفر الوقت والتكاليف المرتبطة بسير العمل السريري لعلاج سرطان الثدي وسرطان المبيض. ويشير البروفيسور لودميل ألكساندروف إلى أن هذه التقنية قادرة على اختصار الأسابيع والتكاليف العالية المرتبطة بالاختبارات الجينومية التقليدية، وفق ما نشره موقع labmanager.
التغلب على تأخير العلاج والتفاوتات الصحية
يهدف البحث إلى معالجة التأخيرات والتفاوتات الصحية التي تعيق فعالية الطب الدقيق. تشير الدراسة إلى أن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تكمل أو تحل محل الاختبارات الجينومية الباهظة الثمن والتي تستغرق وقتًا طويلاً لتحديد العلاج الأمثل.
الابتكار في فحص الخزعات: من الأنسجة إلى الذكاء الاصطناعي
تتمثل تقنية DeepHRD في تطبيق الذكاء الاصطناعي مباشرة على شرائح الأنسجة التقليدية. تتيح هذه التقنية الكشف الفوري والدقيق عن مؤشرات حيوية جينومية، مثل نقص إعادة التركيب المتماثل (HRD)، الذي يؤثر على آلية إصلاح الحمض النووي في الخلايا السرطانية.
تحسين العلاجات وتجاوز الاختبارات الجينومية التقليدية
تكشف التقنية الجديدة أن المرضى الذين يعانون من HRD يستجيبون بشكل أفضل للعلاجات الكيميائية مثل البلاتين وPARP. تقدم DeepHRD بديلاً فعالاً للاختبارات الجينومية التي غالباً ما تكون مكلفة وذات معدلات فشل تصل إلى 30%.
فوائد عالمية للتكنولوجيا الجديدة
يسعى الفريق من خلال هذه التكنولوجيا إلى توفير وصول عالمي وعادل لاختبارات الجينوم الحيوية، خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة. يؤكد الدكتور سكوت ليبمان أن هذه التقنية ستساهم في سد الفجوة في العلاج الدقيق وتحسين الوصول إلى العلاجات اللازمة.
تطبيقات مستقبلية وتوسع التكنولوجيا
تقنية DeepHRD محمية ببراءات اختراع مؤقتة من جامعة كاليفورنيا سان دييغو وتم ترخيصها لشركة io9. يهدف الباحثون إلى تسريع إدخال هذه التكنولوجيا إلى الساحة السريرية لجعل العلاج الدقيق متاحًا بشكل أسرع وفعال.
**ملخص: يمثل DeepHRD تقدمًا كبيرًا في الكشف عن التغيرات الجينومية في السرطان، مقدماً حلاً سريعًا وموفرًا للتكاليف مقارنة بالاختبارات التقليدية، ويعزز من إمكانية الوصول إلى العلاج الدقيق في جميع أنحاء العالم.