يشهد سوق العمل العالمي منافسة قوية، خاصةً مع انخفاض قوائم الوظائف الجديدة للمبتدئين بنسبة تقارب 30% منذ عام 2024، ما جعل العثور على وظيفة تحديًا كبيرًا للكثيرين. وفي ظل هذا الواقع، باتت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Grok وGemini وChatGPT أدوات فعالة تساعد الباحثين عن عمل في الوصول إلى الفرص بسرعة وكفاءة.
البحث عن وظائف عن بُعد في ولاية محددة
عند استخدام موجه بحث مثل:
«ابحث عن وظيفة مدير اتصالات في كاليفورنيا عن بُعد»،
أظهر Grok تفوقًا واضحًا عبر عرض 8 وظائف كاملة التفاصيل تشمل: المسمى الوظيفي، الوصف، الراتب، والمتطلبات الأساسية.
في المقابل، قدم كل من Gemini وChatGPT عددًا أقل من النتائج، مع إمكانية إظهار المزيد بعد عدة تفاعلات، ما يؤكد أهمية تحديد معايير دقيقة أثناء البحث للحصول على أفضل النتائج.
البحث العميق داخل مواقع جامعية محددة
وللبحث عن وظائف أكاديمية، تم استخدام موجه:
«اعرض جميع الكليات الحكومية في الغرب الأوسط الأمريكي مع مواقعها، ثم ابحث عن وظائف أستاذ».
هنا واصل Grok تفوقه عبر تقديم قائمة واسعة بالكليات والوظائف الشاغرة، بينما اكتفى Gemini وChatGPT بمعلومات محدودة. وتُعد هذه الطريقة وسيلة فعالة لتجاوز مواقع التوظيف التقليدية مثل LinkedIn وIndeed والبحث مباشرة داخل المواقع الرسمية للمؤسسات.
طلب نصائح مهنية متخصصة
عند توجيه سؤال مباشر مثل:
«أحاول العثور على وظيفة في الهندسة الكهربائية، ماذا أفعل؟»
قدّم Grok نصائح عملية شاملة تضمنت:
- مواقع توظيف متخصصة
- روابط مباشرة للتقديم
- إرشادات لمجالات الطلب
في حين ركز ChatGPT وGemini على نصائح عامة مثل تحسين السيرة الذاتية أو ذكر بعض الشركات، دون تقديم روابط مباشرة.
العثور على جميع الوظائف لدور محدد
عند البحث عن:
«اعرض كل وظائف رئيس تحرير أول في المجلات الأمريكية»،
عرض Grok نحو 25 وظيفة شاغرة بتفاصيل كاملة، بينما قدم كل من Gemini وChatGPT عددًا محدودًا من النتائج فقط، مع تحفّظ ChatGPT بسبب التغيّر اليومي الكبير في عدد الوظائف.
الخلاصة
رغم قوة Gemini وChatGPT في تقديم الإرشادات العامة والمشورة المهنية، فإن Grok تفوق بشكل واضح من حيث:
- عدد الوظائف المعروضة
- دقة التفاصيل
- سرعة جمع المعلومات
- عرض الروابط المباشرة للتقديم
وتبقى الروبوتات الثلاثة أدوات فعالة للتفاعل بأسلوب محادثة وطرح أسئلة متابعة حول الراتب والموقع والمتطلبات، لكن الفروق تظهر بوضوح في الجانب التطبيقي والعملي.




