من المقرر أن يتم إطلاق النسخة المجددة من المساعد الرقمي الشهير “أليكسا” التابع لشركة أمازون في أكتوبر المقبل، قبل موسم العطلات في الولايات المتحدة، وسيعتمد بشكل أساسي على نماذج الذكاء الاصطناعي “كلود” من شركة أنثروبيك بدلاً من الذكاء الاصطناعي الخاص بأمازون، حسبما صرحت خمسة مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز.
وتعتزم أمازون فرض رسوم تتراوح بين 5 إلى 10 دولارات شهرياً على النسخة الجديدة من أليكسا المسماة Remarkable، والتي ستستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي القوي للإجابة على الاستفسارات المعقدة، بينما ستظل النسخة التقليدية من المساعد الصوتي متاحة مجاناً، وفقاً لتقرير سابق لرويترز في يونيو.
مشاكل سابقة
لكن الإصدارات الأولى من النسخة الجديدة لأليكسا التي تستخدم البرمجيات الداخلية، كانت تعاني من مشاكل في الرد، حيث كانت تستغرق أحياناً من ستة إلى سبعة ثوانٍ للرد على الطلب، وفقاً لما ذكره أحد المصادر.
لهذا السبب، لجأت أمازون إلى “كلود”، وهو روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي طوّرته شركة أنثروبيك الناشئة، حيث أظهر أداءً أفضل من نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة أمازون.
اقرأ أيضا: 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا لـ ChatGPT
وتُستخدم أليكسا بشكل رئيسي عبر أجهزة التلفاز وأجهزة Echo التابعة لأمازون، وتتيح ضبط المؤقتات وتشغيل الموسيقى وتعمل كمحور مركزي للتحكم في المنازل الذكية والإجابة على الأسئلة البسيطة.
لكن محاولات أمازون لإقناع المستخدمين بالتسوق من خلال أليكسا لتحقيق المزيد من الإيرادات لم تكن ناجحة إلى حد كبير، ولا تزال الوحدة غير مربحة.
عام حاسم
نتيجة لذلك، أكد مجلس إدارة أمازون، أن عام 2024 سيكون عاماً حاسماً لأليكسا لتثبت أخيراً أنها تستطيع تحقيق مبيعات ذات قيمة كبيرة، وتُعد النسخة المدفوعة المجددة وسيلة لتحقيق ذلك ومواكبة المنافسين.
وصرحت متحدثة باسم أمازون في بيان رداً على أسئلة مفصلة من رويترز حول هذه القصة: “تستخدم أمازون تقنيات مختلفة لتشغيل أليكسا”، وأضافت: “عندما يتعلق الأمر بنماذج التعلم الآلي، نبدأ بتلك التي طورتها أمازون، لكننا استخدمنا وسنستمر في استخدام مجموعة متنوعة من النماذج المختلفة – بما في ذلك نموذج (تيتان) من أمازون والنماذج المستقبلية، بالإضافة إلى النماذج من الشركاء – لتقديم أفضل تجربة للعملاء”.