أصدرت وزارة التجارة الأميركية قرارًا جديدًا يطالب شركة “تي إس إم سي” التايوانية، المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، بتعليق شحنات الرقائق المتقدمة المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين اعتبارًا من يوم الاثنين، وفقًا لمصادر وكالة رويترز. ويشمل القرار الرقائق المتقدمة بتقنية “7 نانومتر”، والتي يتم استخدامها في مسرعات الذكاء الاصطناعي ووحدات معالجة الرسومات.
خلفية القرار
يأتي القرار بعد اكتشاف شركة “تي إس إم سي” لأحد منتجاتها من الرقائق في معالج هاتف جديد لشركة “هواوي” الصينية، ما يعد خرقًا لقوانين التصدير الأميركية. إذ كشف تحليل من شركة “تيك إنسايتس” عن تواجد رقاقة “تي إس إم سي” في هاتف هواوي، ما أثار قلق واشنطن بشأن تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين.
ضوابط التصدير الأمريكية
أصبحت القيود الأميركية على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين أشد صرامة في السنوات الأخيرة، وتحديدًا في قطاعات الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق الإلكترونية. وفي 2022، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على شركات Nvidia وAMD بشأن تصدير الرقائق المتقدمة، بالإضافة إلى تقييد معدات صناعة الرقائق المصدرة إلى الصين.
التوترات المتصاعدة بين الصين وأميركا
تأتي هذه الخطوات ضمن سلسلة من القيود التكنولوجية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين في محاولة للحد من تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة المتقدمة. ورغم الخطط الأميركية لتحديث القواعد الخاصة بصادرات التكنولوجيا، إلا أن هذه القواعد لم تصدر بعد، ما دفع الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات مؤقتة حتى الآن.
ردود فعل “تي إس إم سي”
صرحت وزارة الاقتصاد التايوانية، بأن “تي إس إم سي” تجري مناقشات منتظمة مع الحكومة حول ضوابط التصدير، وتؤكد التزامها الكامل باللوائح الدولية والمحلية.