متصفح جديد يعيد تعريف تجربة التصفح عبر الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة “أوبن إيه آي”، المطوّرة لتقنية ChatGPT، عن إطلاق متصفحها الجديد “أطلس” (Atlas)، المزود بقدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى منافسة متصفح “كروم” التابع لشركة جوجل.
وخلال بث مباشر، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان أن “أطلس” يمثل جيلاً جديداً من المتصفحات الذكية، إذ “تم تطويره بالاعتماد الكامل على تقنيات ChatGPT لتقديم تجربة أكثر تفاعلاً وذكاءً للمستخدمين”.
مساعد ذكي داخل المتصفح لتحسين تجربة المستخدم
يتيح “أطلس” للمستخدمين الوصول إلى ChatGPT من خلال شريط جانبي مدمج، ما يسمح للذكاء الاصطناعي بمسح صفحات الويب المعروضة وتقديم مساعدة فورية وسياقية دون الحاجة إلى النسخ واللصق أو التنقل بين علامات التبويب.
كما يتميّز المتصفح بقدرته على التحكم في عملية التصفح والمؤشر (cursor)، مما يمكّنه من تنفيذ أوامر مثل حجز الرحلات، وملء النماذج، وتحرير المستندات تلقائيًا، في نقلة نوعية نحو “التصفح التفاعلي الذكي”.
متوفر أولاً لمستخدمي “ماك” وتكامل عميق مع ChatGPT
في المرحلة الأولى، سيكون متصفح “أطلس” متاحًا حصريًا للأجهزة العاملة بنظام تشغيل “ماك أو إس” من أبل، على أن يتوسع لاحقًا إلى أنظمة تشغيل أخرى.
ووفقاً لـ”أوبن إيه آي”، فإن المتصفح يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأكثر استخدامًا عالميًا، والذي يجذب أكثر من 800 مليون مستخدم أسبوعيًا.
تأثير مباشر على جوجل واستراتيجية تنافسية متصاعدة
أدى نشر مقطع فيديو ترويجي للمتصفح قبل الإعلان الرسمي بساعتين فقط إلى انخفاض أسهم شركة “ألفابت” (جوجل) بأكثر من 3%.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه “أوبن إيه آي” تعزيز موقعها التنافسي في سوق البحث والمتصفحات، بينما تعمل “جوجل” على تسريع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها لمواجهة التحدي الجديد.
