إضراب فناني ألعاب الفيديو: الذكاء الاصطناعي يهدد كبرى شركات الألعاب

إضراب فناني ألعاب الفيديو: خلفيات النزاع

تواجه شركات كبرى في صناعة ألعاب الفيديو مثل Activision وWarner Bros و**Walt Disney** إضرابًا من فناني هوليوود، وذلك بسبب مخاوف تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI). يأتي هذا النزاع بعد عام ونصف من المحادثات حول عقد جديد مع نقابة تمثل أكثر من 2500 فنان في هذا المجال.

القضايا الرئيسية في النزاع

على الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا مثل الأجور والسلامة الوظيفية، تبقى الحماية المتعلقة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نقطة خلاف رئيسية. يشعر الفنانون بالقلق من أن استوديوهات الألعاب تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعادة إنتاج أصواتهم وأشكالهم الجسدية دون تعويض عادل.

دعوة الإضراب وتداعياته

دعت نقابة ممثلي الشاشة – الاتحاد الأمريكي لفناني التلفزيون والراديو (Sag-Aftra) – إلى الإضراب، مستعيدة ذكرى إضرابها السابق الذي شل هوليوود العام الماضي. وتقول النقابة إن أصحاب العمل يرفضون تقديم تأكيدات واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية فناني الأداء في سياق استخدام الذكاء الاصطناعي. وفق بي بي سي.

ردود الأفعال من استوديوهات الألعاب

من جانبها، أكدت استوديوهات ألعاب الفيديو أنها قدمت تنازلات كافية لمطالب الاتحاد. قالت أودري كولينج، المتحدثة باسم منتجي ألعاب الفيديو، إنهم يشعرون بخيبة أمل لأن النقابة اختارت الانسحاب بينما كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق. وأضافت أن العرض المقدم يتضمن حماية شاملة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك طلب الموافقة والتعويض العادل.

خلفية الاتفاقات السابقة

تغطي اتفاقية الوسائط التفاعلية الفنانين الذين يشاركون في تقديم خدمات التعليق الصوتي والعمل أمام الكاميرا لإنشاء شخصيات ألعاب الفيديو. انتهت آخر اتفاقية مماثلة، التي لم تشمل حماية للذكاء الاصطناعي، في نوفمبر 2022 وتم تمديدها شهريًا بينما تستمر المحادثات.

تأثير الإضرابات السابقة على الصناعة

في العام الماضي، حقق ممثلو التلفزيون والسينما في الولايات المتحدة مكاسب كبيرة في الأجور والمزايا وضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي بعد إضراب نظمته منظمة Sag-Aftra. كان الإغلاق الذي استمر 118 يومًا الأطول في تاريخ الاتحاد الممتد 90 عامًا، وأدى إلى تعطيل كبير في إنتاج الأفلام والتلفزيون وكلف اقتصاد كاليفورنيا أكثر من 6.5 مليار دولار، وفقًا لمجلة صناعة الترفيه Deadline.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 197

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *