إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي “DeepSeek V3” الصيني: أداة قوية للمطورين

نموذج “DeepSeek V3” يثير اهتمام المطورين في مجالات متعددة
تمكن مختبر “DeepSeek” الصيني من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُعتبر من أقوى النماذج المفتوحة حتى الآن. ويُطلق على هذا النموذج اسم “DeepSeek V3″، الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء، حيث يمكن للمطورين تنزيله وتعديله بما يتناسب مع احتياجاتهم في مختلف التطبيقات التجارية والتقنية.

مجموعة واسعة من المهام المدعومة
يتميز “DeepSeek V3” بقدرته على معالجة مجموعة من المهام المعقدة المتعلقة بالنصوص، مثل الترميز، الترجمة، كتابة المقالات، وإنشاء رسائل البريد الإلكتروني. وأكد تقرير نشره موقع “تك كرانش” أن النموذج أظهر قدرة عالية على التعامل مع هذه المهام بكفاءة.

تفوق “DeepSeek V3” في اختبارات الأداء
وفقًا لاختبارات المعايير الداخلية التي أجرتها شركة “DeepSeek”، فقد تفوق النموذج الجديد على العديد من النماذج الشهيرة القابلة للتنزيل، وكذلك النماذج المغلقة التي يمكن الوصول إليها فقط عبر واجهة برمجة التطبيقات. كما أظهر تفوقًا ملحوظًا في مسابقات البرمجة على منصة “Codeforces”، متفوقًا على نماذج مثل “Meta’s Llama 3.1 405B”، و”OpenAI’s GPT-4o”، و”Alibaba’s Qwen 2.5 72B”.

أداء قوي في اختبارات تكامل الكود
من جهة أخرى، حقق “DeepSeek V3” أداءً مميزًا في اختبار “Aider Polyglot”، الذي يقيس قدرة النموذج على كتابة كود جديد يتكامل بنجاح مع الكود الحالي. يعد هذا الأداء دليلاً إضافيًا على قوة النموذج في معالجة البرمجيات والأكواد المعقدة.

التدريب على 14.8 تريليون رمز مميز
أعلنت شركة “DeepSeek” أن النموذج قد تم تدريبه باستخدام مجموعة ضخمة من البيانات، حيث يتضمن 14.8 تريليون رمز مميز. هذه الرموز تستخدم في علم البيانات لتمثيل أجزاء من البيانات الخام، حيث يعادل مليون رمز مميز حوالي 750 ألف كلمة. هذا الحجم الكبير من البيانات يساهم في تحسين قدرة النموذج على معالجة مختلف أنواع المهام بشكل أكثر دقة وفعالية.

فتح آفاق جديدة للمطورين في جميع المجالات
مع إصدار “DeepSeek V3” بترخيص يسمح للمطورين بتخصيصه وتطبيقه في مشاريعهم التجارية، يفتح هذا النموذج أبوابًا واسعة أمام الابتكارات في عدة مجالات. هذا يعكس تطورًا كبيرًا في عالم الذكاء الاصطناعي ويعزز المنافسة بين الشركات الكبرى في هذا المجال.

 

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 204

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *