وقّعت 61 دولة، بما في ذلك الصين والهند، على “إعلان باريس” في ختام قمة الذكاء الاصطناعي التي استضافتها العاصمة الفرنسية، بهدف تعزيز التنسيق الدولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وضمان تطوره بشكل شامل وأخلاقي.
توافق دولي على حوكمة الذكاء الاصطناعي
- التزمت الدول الموقعة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي مفتوحًا، شاملاً، شفافًا، أخلاقيًا، وآمنًا.
- أُعلن عن إنشاء مرصد لمراقبة تأثير الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة بقيادة وكالة الطاقة الدولية.
- تم التأكيد على ضرورة تجنب احتكار السوق لضمان وصول أوسع لهذه التقنية المتقدمة.
غياب الولايات المتحدة وبريطانيا: خلافات حول التنظيم
- غاب كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن قائمة الدول الموقعة، مما كشف عن انقسامات دولية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي.
- انتقد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس القواعد الأوروبية، محذرًا من أن التنظيم المفرط قد يضر بالصناعة ويحد من الابتكار.
- أكد فانس أن الولايات المتحدة ستواصل ريادتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي دون قيود تنظيمية مشددة.
استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
- أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن تعبئة 200 مليار يورو لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
- أطلقت فرنسا مبادرة استثمارية بقيمة 113 مليار دولار لتعزيز الابتكار التكنولوجي.
- يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء بيئة تنظيمية مرنة لتحفيز النمو دون إعاقة التطوير التقني.
سباق ثلاثي على التفوق في الذكاء الاصطناعي
تشهد الساحة العالمية تنافسًا محمومًا بين القوى الكبرى:
- أوروبا: تسعى إلى تنظيم وضبط تطور الذكاء الاصطناعي مع استثمارات ضخمة.
- الصين: توسع قدراتها من خلال شركات تكنولوجية مدعومة من الدولة مثل Deep Seek.
- الولايات المتحدة: تركز على حرية الابتكار وتقليل التدخل الحكومي في هذا القطاع.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والتنظيم
بينما تحاول الدول تحقيق توازن بين التنظيم والابتكار، يبقى الذكاء الاصطناعي في مركز المنافسة العالمية، حيث تسعى كل قوة إلى ضمان موقعها الريادي في هذا المجال الاستراتيجي.