كشفت شركة إنتل، اليوم الثلاثاء، عن جيل جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتحسين أعمالها في مراكز البيانات وكسب حصة سوقية من المنافسين AMD وإنفيديا.
تتمثل الشرائح الجديدة في معالج Xeon 6 وموصل Gaudi 3، حيث تعد بتحسين الأداء وكفاءة الطاقة، وذلك في وقت تسعى فيه إنتل لإثبات قدرتها على أن تكون لاعبًا رئيسيًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الإعلانات بعد تقرير من صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن شركة كوالكوم، تبحث في إمكانية الاستحواذ على إنتل لتعزيز أعمالها في مجال الشرائح.
في الوقت نفسه، أفادت بلومبرج أن شركة Apollo Global Management مهتمة بإجراء استثمار بقيمة عدة مليارات في شركة صناعة الشرائح لدعم خطة التحول الضخمة التي يقودها الرئيس التنفيذي لإنتل، بات جيلسنجر.
شريحة مخصصة للذكاء الاصطناعي
وبحسب بيان لإنتل، فإن شريحة Xeon 6 الجديدة تحتوي على نوى أداء (P-cores)، وتؤكد أنها تقدم ضعف أداء سابقتها، وتم تصميم الشريحة لتناسب سيناريوهات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، بما في ذلك الأنظمة الطرفية والسحابية.
من ناحية أخرى، تم تصميم معالج Gaudi 3 خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسيتنافس مباشرة مع شرائح إنفيديا H100 وAMD MI300X، وتشير إنتل إلى أن شركة IBM تستخدم موصلات Gaudi 3 الخاصة بها كجزء من سحابة IBM، بهدف تقديم تكلفة إجمالية منخفضة للتملك.
وقال جاستن هوتارد، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات في إنتل، في بيان: “إن الطلب على الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تحول هائل في مراكز البيانات، والصناعة تطلب خيارات في الأجهزة والبرامج وأدوات المطورين”.
كما أكدت إنتل أن 73% من الخوادم المعززة بوحدات معالجة الرسوميات (GPU) –والتي تم تصميمها لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي– تستخدم شرائح Xeon كمعالجات رئيسية لها.
إنفيديا تسحب البساط
ومع ذلك، لم تعد شرائح إنتل تحظى بنفس الطلب السابق، بل تتجه الشركات بدلاً من ذلك للحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، مما دفع سعر سهمها للارتفاع بشكل كبير.
وارتفع سعر سهم إنفيديا بنسبة مذهلة تصل إلى 142% منذ بداية العام، في حين انخفضت أسهم إنتل بنسبة 52%، بينما زادت أسهم AMD بنسبة 12% خلال نفس الفترة.
وخلال أحدث تقرير أرباح ربع سنوي في أغسطس، أفادت إنتل بأنها حققت إيرادات وأرباحًا لكل سهم أقل من المتوقع، وقدمت توقعات مخيبة للآمال للربع الحالي. كما أعلنت أنها ستقوم بتقليص 15% من قوتها العاملة وتعليق مدفوعات الأرباح.