تواصل شركة “إنفيديا” تأكيد مكانتها كقائد عالمي في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تحقق أرباحًا وإيرادات قياسية، مما يضعها في مقدمة الشركات الرائدة في هذا المجال.
وشهدت منتجاتها، خاصة معالج الرسوميات “H100″، إقبالًا هائلًا من قبل عمالقة التكنولوجيا مثل “ميتا” و”تسلا”، اللتين اعتمدتا على هذه التقنيات لدفع جهود تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقد أشار كلا من الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، إلى أهمية تقنية “H100” في تطوير أعمالهما.
وبينما تستمر “إنفيديا” في استعراض قوتها السوقية، تستعد الشركة لإطلاق جيل جديد من وحدات المعالجة الرسومية “Blackwell”، والذي من المتوقع أن يحقق مبيعات بمليارات الدولارات مع نهاية العام الحالي.
وتتوقع الشركة نموًا إضافيًا مدفوعًا بالطلب المتزايد على البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”أمازون” بكثافة في البنية التحتية للتقنيات المتقدمة، مما يشكل دعمًا كبيرًا لعمليات “إنفيديا” في هذا المجال.
تحديات مستقبلية
على الرغم من النجاحات المتتالية، تواجه “إنفيديا” تحديات مستقبلية مع تحول بعض عملائها الكبار إلى تطوير شرائحهم الخاصة، فقد بدأت شركات مثل “مايكروسوفت” و”ألفابت” في إنشاء تصاميم شرائح مخصصة، مما قد يقلل من اعتمادهم على منتجات “إنفيديا”، هذا التحول المتوقع قد يؤدي إلى ضغوط على الأسعار وهوامش الربح للشركة في المستقبل.
وفي حين أن “إنفيديا” تبدو مهيأة لتحقيق مزيد من النمو على المدى القصير بفضل الطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يشير الخبراء إلى احتمالية تباطؤ هذا النمو مع تزايد المنافسة من شركات التكنولوجيا الأخرى.
من المتوقع أن تواجه “إنفيديا” ضغوطًا على هوامش الأرباح مع انخفاض أسعار وحدات المعالجة الرسومية وتزايد الاعتماد على الشرائح المخصصة.
ومع إطلاق معالجات “Blackwell” واستمرار الاستثمارات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن “إنفيديا” تسير على مسار ثابت نحو تحقيق مزيد من الأرباح في السنوات المقبلة.