إنفيديا تنفي وجود ثغرة أمنية في رقائق H20 بعد استدعائها من الصين

اتهامات صينية بـ”أبواب خلفية”.. وإنفيديا ترد: رقائقنا آمنة

نفت شركة “إنفيديا” الأميركية وجود أي ثغرات أمنية في رقائق H20 المخصصة للذكاء الاصطناعي، وذلك بعد استدعاء السلطات الصينية لممثلي الشركة على خلفية مزاعم تتعلق بمخاطر أمنية مرتبطة بهذه الشرائح.

بيان رسمي ينفي “التحكم عن بُعد”

وفي تصريح لوكالة “بلومبرغ”، شددت “إنفيديا” على أن رقائقها خالية تمامًا من “الأبواب الخلفية” التي تسمح بالتحكم عن بعد أو التتبع، مؤكدة التزامها بأعلى معايير الأمن السيبراني في منتجاتها.

السلطات الصينية: الشريحة تنطوي على ثغرة خطيرة

وكانت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين قد أصدرت بيانًا يوم الخميس، قالت فيه إن شريحة H20 تحتوي على “ثغرة أمنية خطيرة”، مشيرة إلى أنها تمكّن من تتبع المواقع وتعطيل الأجهزة عن بُعد، وطالبت الشركة بتقديم توضيحات رسمية ووثائق تقنية ذات صلة.

رقائق إنفيديا تدخل السوق الصيني رغم القيود

تأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه صحيفة “فاينانشال تايمز” أن رقائق ذكاء اصطناعي من إنتاج إنفيديا، تُقدّر قيمتها بمليار دولار على الأقل، وصلت إلى الصين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، رغم القيود الأميركية المشددة على التصدير. وفق تقرير نشره “الشرق للأخبار”.

تحول مفاجئ في العلاقات التجارية

وتشكل هذه الاتهامات تحولًا مفاجئًا في العلاقة التجارية بين بكين وواشنطن، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من قمة تجارية جمعت مسؤولي البلدين في ستوكهولم، وأشاعت أجواء من الانفراج النسبي.

عودة H20 للأسواق رغم الحظر السابق

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد فرضت حظرًا على بيع شريحة H20 للصين في أبريل الماضي، لكن واشنطن عادت مؤخرًا وسمحت لشركتي “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” (AMD) باستئناف بيع شرائح معينة من الذكاء الاصطناعي للسوق الصيني، وفق ما أعلنته الشركتان مطلع هذا الشهر.

تحذيرات أميركية من دعم القدرات العسكرية الصينية

ورغم موافقة واشنطن على بعض الشحنات، أعرب عدد من المشرّعين الأميركيين عن قلقهم من أن هذه الرقائق قد تعزز من القدرات العسكرية الصينية، وتزيد من قدرة بكين على منافسة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، رد مسؤولون أميركيون بأن الصين تمتلك فعليًا شرائح أكثر تطورًا من H20، تنتجها شركات محلية مثل “هواوي تكنولوجيز”.

شريحة H20 صُمّمت وفق القيود الأميركية

يُذكر أن شريحة H20 صُمّمت خصيصًا لتكون متوافقة مع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة سابقًا على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، ما يجعلها أقل تطورًا من النماذج المتقدمة الأخرى.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *