أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، أن قطاع التعليم سيكون من أكثر القطاعات تضررًا نتيجة لتطورات الذكاء الاصطناعي. وتوقع ماسك أن يبدأ التغيير الجذري في المنظومة التعليمية قبل الموعد المتوقع له.
الذكاء الاصطناعي سيحل محل المعلمين؟
كان يُعتقد في السابق أن المهن الإبداعية مثل الفن والكتابة والبرمجة ستكون الأكثر عرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي. إلا أن ماسك يؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيغير أسس التعليم التقليدي بشكل جذري، إذ يمكن أن تحل الخوارزميات المتطورة محل المعلمين في شرح المفاهيم الأكاديمية وتقييم الطلاب بدقة وكفاءة عالية.
تحذير من “انقراض” الدور البشري
وفي منشور له على منصة X، قال ماسك: “سيظل الآباء مسؤولين عن غرس القيم الأخلاقية، لكن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في التعليم بقدرته على العمل كمعلم شخصي”. كما أشار إلى دراسات تظهر تحسن أداء الطلاب باستخدام أنظمة التعلم الآلي التي تتكيف مع الفروق الفردية.
ومع ذلك، يبقى السؤال المحوري: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الدور الاجتماعي والعاطفي الذي يقوم به المعلمون في التواصل مع الطلاب؟
التوقعات تتسارع
على الرغم من أن ماسك كان يتوقع أن يكون عام 2029 نقطة التحول، فإنه قد عدل توقعاته مؤخرًا ليؤكد أن العام 2025 سيشهد بداية انحسار دور المعلمين البشريين في بعض المؤسسات التعليمية.
الجانب الإنساني في التعليم
رغم التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الجانب الإنساني يبقى حجر الزاوية في العملية التعليمية. فالقدرة على تحفيز الطلاب، وفهم احتياجاتهم النفسية، وغرس الشغف بالتعلم هي أمور يصعب على الآلات تقليدها. إضافة إلى ذلك، فإن دور المعلمين في تشكيل شخصيات الطلاب يعد أمرًا لا يقل أهمية عن نقل المعرفة.
رؤية ماسك المستقبلية
يمثل الذكاء الاصطناعي في xAI، التي يملكها ماسك، جزءًا من رؤيته لدمج التقنيات المتقدمة مع منصات التواصل الاجتماعي. فقد استحوذت xAI مؤخرًا على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر) في صفقة تعكس استراتيجية ماسك للابتكار. وتقدر قيمة xAI بـ 80 مليار دولار، بينما تقدر قيمة X بـ 33 مليار دولار، ليصل إجمالي قيمة الشركتين إلى 113 مليار دولار.
من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مع قاعدة مستخدمي X الضخمة، يسعى ماسك إلى إعادة صياغة كيفية تفاعل البشر مع التكنولوجيا وتقديم حلول تعليمية جديدة تعتمد على هذه التقنيات.